أظهر تحقيق لبناني إنخفاضا في معدل عدد الإصابات بمرض السل في لبنان خلال السنوات القليلة الماضية بسبب نجاح البرنامج الوطني لمكافحة السل الذي تشرف عليه وزارة الصحة اللبنانية تماشيا مع إرشادات وتوجيهات منظمة الصحة العالمية التي تحتفل باليوم العالمي لمكافحة السل يوم السبت المقبل. وأورد التحقيق الذي نشر في بيروت اليوم أن حالات الإصابة بمرض السل كانت تسجل حتى العام 1995م حوالي الألف حالة جديدة سنويا غير أن الوضع تحسن مع الإنخراط في إستراتيجية الحد من السل بإتباع توجيهات منظمة الصحة العالمية وإنشاء البرنامج الوطني لمكافحة السل في العام 1992م . وأفاد التحقيق أن أرقام البرنامج يشير الى أن عدد الإصابات السنوية بالسل إنخفض الى حوالي 400 حالة جديدة خلال عشر سنوات من العمل في الأعوام 2003 و2004 و2005م ومن بين هذه الحالات تشكل نسبة غير اللبنانين 6 في المئة. ويلفت دليل السل في لبنان الذي وضع عام 2006م الى أن الرجال هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض وأن السل أو التدرن الرئوي يشكل 60 الى 65 في المئة من حالات السل المسجلة في لبنان. ووفقا لتقرير برنامج مكافحة السل لسنة 2002م يتبين أن أكثر الفئات العمرية في لبنان تعرضا للإصابة بهذا المرض هم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 الى 45 سنة .. ويعتبر الأولاد في المدارس من الفئات الأكثر تعرضا لهذا الخطر نظرا لإمكانية الإنتشار السهلة له فيما بينهم .. مشيرا الى ان أعلى نسب إصابة بمرض السل خلال السنوات الثلاث الماضية كانت في منطقة البقاع شرق لبنان في حين سجلت النسب الأدنى في منطقة الجنوب اللبناني. وأكد التحقيق أن المشكلة الأهم التي تواجه علاج السل في لبنان حاليا هي في التعامل مع المقاومة التي تظهرها عصيات البكتيريا المسببة لهذا المرض لدى بعض المصابين تجاه الأدوية وقد أجرى البرنامج الوطني لمكافحة السل بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت بين العامين 2002 و2004م مسحا لتحديد مدى إنتشار هذه الظاهرة فتبين أن 5 ر19 في المئة من الحالات التي عولجت في السابق أظهرت مقاومة لأحد الأدوية المستعملة. // انتهى // 1404 ت م