تمر العلاقات الأوروبية التركية بأزمة جديدة بسبب قرار ألمانيا بعدم توجيه دعوة لتركيا للمشاركة يومي السبت والأحد المقبلين في الاحتفالات الأوروبية التي تقام بمناسبة الذكرى الخمسين لقيام السوق الأوروبية المشتركة. ويعقد زعماء الاتحاد الأوربي قمة استثنائية في العاصمة الألمانية برلين بهذه المناسبة ولكن ألمانيا الي تتولى الرئاسة الدورية الأوروبية أحجمت عن توجيه دعوة برتوكولية لتركيا لحضور جزء من اعمل القمة كما هو متعامل به مع الدول المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي خلال القمم السابقة. وقال مصدر أوروبي في بروكسل ان الخطوة الألمانية اتخذت لتجنب حصول مواجهة بين الدول المؤيدة لتركيا والدول الرافضة لها وتوجيه مؤشر طمأنة لقطاع واسع من الرأي العام الأوروبي الرافض للعضوية التركية وبدأت تركيا مفاوضات رسمية عام 2005 للانضمام للاتحاد الأوروبي إلا ان مختلف جولات التفاوض لم تسجل أي تقدم يذكر وتم تعليقها بشكل شبه تام في ديسمبر الماضي بسبب رفض انقرة التعامل الدبلوماسي والتجاري والاقتصادي وبشكل غير مشروط مع قبرص. ويرى المراقبون ان الموقف الألماني يعكس أيضا في جانب منه معارضة المستشارة الألمانية انغيلا ماركيل التي ترأس القمة الأوروبية للعضوية التركية..ويرى مؤيدو أنقرة داخل المؤسسات الاتحادية الأوروبية في بروكسل ان الخطوة الألمانية قد تزيد من تصاعد مشاعر الغضب في الشارع التركي ضد التوجهات الأوروبية لأنقرة وتدعم التيارات القومية المناهضة لأوروبا. //انتهى// 1255 ت م