هيمنت تطورات عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط على القسط الاوفر من متابعات الصحف التونسية واضافت الى ذلك تقارير حول مجريات الاحداث الاخرى عربيا ودوليا بينما اعتنت محليا بعلاقات تونس الخارجية على ضوء المجلس الوزاري المصغر الذي عقد يوم امس برئاسة الرئيس زين العابدين بن علي مبرزة كذلك الاجتماع البرلماني الاورو متوسطي الذي سيعقد في تونس يوم غد ويناقش مسالة الحوار بين الثقافات . وتصدرت التصريحات العربية بشان مبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت عناوين اخبار هذه اليوميات التي تطرقت الى دعوة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال إستقباله صاحب السموالملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية الدول العربية الى توحيد مواقفها ازاء مبادرة السلام العربية في القمة العربية التي ستعقد في الرياض اواخر الشهر الجاري وذلك في رد على تصريحات اسرائيلية تشترط تعديلات على تلك المبادرة للقبول بها وهو ما أثار إنتقادات واسعة للموقف الاسرائيلي عبر عنها ايضا سمو الامير سعود الفيصل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع خافيير سولانا منسق السياسات الخارجية بالاتحاد الاوروبي من خلال اشارة سموه الى قبول اسرائيل المبادرة ثم وضعها شروط مسبقة لقبولها في حين يشدد وزير الخارجية المصري على عدم الموافقة على أي تعديل للمبادرة . واوردت في هذا الشان الموقف الفلسطيني الرافض لاي تعديل على المبادرة التي جاءت باجماع القادة العرب وتمثل اساسا صالحا ومتوازنا لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي على أسس تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحدثت في الاثناء عن احتمال عقد قمة خماسية في مدينة العقبة الاردنية قبيل القمة العربية بهدف اعطاء نفس جديد لعملية السلام في المنطقة فضلا عن مساعي يابانية لتعزيز مسار السلام في المنطقة . في سياق ذي صلة واكبت مستجدات تشكيل الحكومة الفلسطينية وسط أنباء عن إنفراج وإتفاق على عرض التشكيلة الوزارية امام المجلس التشريعي الفلسطيني ودكرت في الاثناء ان اليونسكو طالبت تل ابيب بوقف الحفريات قرب المسجد الاقصى . // يتبع // 1400 ت م