شنت الصحف المصرية الصادرة اليوم هجوما لاذعا على اسرائيل على خلفية الكشف عن فضيحة المجزرة البشعة التي قامت بها اسرائيل وقتل مئات الاسرى العزل عام 1967م.. مشيرة الى ان اسرائيل تمثل دولة مارقة وانه من المطلوب من مصر والمجتمع الدولي محاسبة اسرائيل على جرائمها البشعة والمطالبة بمثل ماقامت به اسرائيل بملاحقة ومحاسبة والتعويض عما إرتكبته النازية في حق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. وقالت في إفتتاحيتها اليوم ان مصر كشفت عن قوتها يوم أمس وأثبتت أنه ليس ثمة إنفصال بين مصر الرسمية ومصر الشعبية بشأن حقوق أبنائها سواء كانوا أحياء أو شهداء ضحوا بحياتهم في سبيل مصر مشيرة الى ان تصريحات وزير الخارجية أحمد أبو الغيط عقب إجتماعه مع نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني في بروكسل يوم أمس وموقف نواب الشعب في مجلسي الشعب والشوري يمثل رسالة قوية لإسرائيل مفادها أن مصر الرسمية والشعبية لن تتهاون أبدا أوتتسامح في جريمة أيا كان مرتكبها فقد طالب أبوالغيط إسرائيل بالتحقيق في جريمة قتل الأسري المصريين العزل عام1967 في سيناء وأن توافي القاهرة بنتائج مثل هذا التحقيق. واضافت تقول ان أبو الغيط أبلغط الوزيرة الاسرائيلية بأن واقعة قتل إسرائيل للأسري المصريين العزل ستترك ندبات عميقة في مصر ويتعين علي إسرائيل أن تدرك أن هناك غضبا شعبيا مصريا وعربيا وعليها أن تتعامل مع هذه الجريمة بكل جدية ومصداقية لافتة الى ان الأمر لم يقتصر علي مطالبات أبوالغيط وإنما امتد الغضب المصري إلي دوائر جديدة حيث هددت اللجنة المشتركة من لجان الشئون العربية والعلاقات الخارجية وحقوق الأنسان بمجلس الشعب بإعادة النظر في جميع العلاقات الاقتصادية والاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل إذا لم تحاسب وتعاقب مرتكبي جرائم قتل الأسري المصريين إبان حرب عام1967. وشددت الصحف المصرية على الرسالة التي يتعين علي إسرائيل أن تفهمها جيدا وتدركها أن مصر الرسمية والشعبية لن تتهاون أبدا ولن تتنازل عن حق أبنائها الذين ضحوا بأرواحهم من أجلها وأن مرتكبي الجريمة من الإسرائيليين لن يفلتوا من العقاب تحت أي ادعاء مبينة انه إذا كانت إسرائيل تردد دائما بأن السلام مع مصر سلام بارد فإنه يتعين عليها أن تسأل نفسها من الذي يريده باردا. واكدت ان جريمة قتل الجنود المصريين العزل في 67 علي يد القوات الإسرائيلية سواء كانت بقيادة بنيامين بن أليعازرأوغيره من السفاحين الإسرائيليين لاتمثل إلا حلقة في التاريخ الأسود الذي رافق عملية تأسيس وإقامة إسرائيل التي وصفتها المارقة بالحديد والنار والإرهاب والترويع علي أرض الشعب الفلسطيني. ورأت الصحف إن افتضاح وقائع هذه الجريمة الوحشية اليوم يؤكد لمن كان لديه شك أن دولة كانت هذه نشأتها وقادة لها كان هذا سلوكهم لا يمكن أن يستجيبوا لنداء السلام أو ينزعوا من صدورهم الحقد الذي أعترف به أفراد وحدة أليعازر محاولين تبرير قتلهم للجنود المصريين بدلا من أسرهم ومعاملتهم وفقا للقوانين الدولية. وأعتبرت أن السعي لمعاقبة هؤلاء المجرمين هو حق وواجب على مصر ولكن الواجب الأكبر هو أن تبقي البلاد علي أهبة الاستعداد حتي لا نعطيهم الفرصة لارتكاب جرائم جديدة. //يتبع// 1053 ت م