عقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ورشة عمل بعنوان // الحوار الخارجي السعودي .. الواقع والمأمول // شارك فيها شخصيات سعودية ذوي اهتمامات متعلقة بالحوار الخارجي في المجتمع السعودي والمفكرين والمثقفين بدعوة من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وقد حضر الورشة معالي الدكتور راشد الراجح الشريف ومعالي الدكتور عبدالله بن عمر بن نصيف نائبي رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري ومعالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد وأمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر. وجاءت هذه الورشة ودعوة المشاركين والمشاركات فيها بناء على ما أبداه بعض المهتمين بالحوار السعودي الخارجي من الحاجة إلى دراسة مسيرة هذا الحوار والجهود الشعبية المكثفة فيه والوصول إلى رؤية شاملة تنبني على الأسس والثوابت الدينية والوطنية التي قامت عليها المملكة العربية السعودية, وفي الوقت نفسه تأخذ بالأساليب الحديثة في تبني أسلوب الحوار البناء والوصول إلى مختلف الثقافات والشعوب والأفراد ممن يرغبون في الحوار وتبادل الرأي من أجل الفهم المشترك وبناء أسس للتعايش العالمي والمشاركة في نشر السلام والاستقرار. وهدفت الورشة إلى الاستماع إلى النخبة المشاركة والانتفاع من تجاربهم وآرائهم بخصوص أهداف الحوار الخارجي السعودي والفوائد المرجوة منه للدين والوطن, والموضوعات المطروحة في هذه الحوارات وطبيعتها والإشكالات المثارة فيها, وكذلك الأساليب المتبعة في الحوار والطرق التي يأخذ بها المحاور السعودي ومدى فاعليتها أو قصورها, وكيفية اختيار وإعداد وتدريب المحاور السعودي والطرق المعينة على ذلك. وأشاد المشاركون والمشاركات خلال الورشة بالجهود التي تبذلها كثير من المؤسسات الحكومية والأهلية في الحوار الخارجي من استقبال الوفود الزائرة أو إرسال الأفراد والمجموعات للحوار وبخاصة إلى الدول الغربية وحضور المؤتمرات والندوات ذات العلاقة بالمملكة أو الإسلام أو العالم العربي وقضاياه وشؤونه والتنسيق مع المجالس الوطنية للعلاقات العربية أو الأمريكية أو الأوربية أو الآسيوية أو غيرها، وقد خلصت الورشة إلى مجموعة من النتائج التي تنطلق في أهميتها من حيث تحديد أهداف الحوار الخارجي ودوره في إبراز الصورة الصحيحة للمملكة والارتقاء بالخطاب الخارجي السعودي والانفتاح مع الآخر وإبراز سماحة الإسلام وقيمة الخالدة. وكذلك الموضوعات المثارة من قبل الآخر وكيفية المشاركة فيها وأهميتها، إضافة إلى الموضوعات التي ينبغي إثارتها مع الآخر كمعالجة الفقر والبيئة وإنجازات المملكة وإسهامها في الاستقرار العالمي وإسهام الحضارة الإسلامية في البناء الحضاري العالمي, كما نتج عن الورشة دور أساليب الحوار في تعزيز أساليب التواصل الإلكترونية, وحث رجال المال والأعمال للقيام ببرامج حضارية لتوضيح الصورة عن المملكة العربية السعودية. وحول كيفية اختيار المحاور وإعداده وتدريبه صدر عن الورشة ضرورة التدريب على كيفية الظهور في وسائل الإعلام وحسن الاختبار للمحاورين من خلال المؤسسات, والاهتمام بالنشر العلمي والترجمة وتنمية مهارات الحوار لدى الطلاب وإبراز الخطاب الديني المراعي لحقوق الآخر والتواصل الإيجابي معه, إضافة إلى أهمية توحيد الأهداف الجوهرية والرسائل الأساسية في مخاطبة الآخر بين من يتولون الحوار مع الثقافات العالمية. // انتهى // 1609 ت م