تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات بالتعاون مع مركز الدراسات المتعددة للديانات في كلية الإلهيات بجامعة دوشيشا في طوكيو باليابان مؤتمرا علميا بعنوان”صناعة السلام بلغة الحوار” خلال الفترة من 1-3/8/1432ه. ورفع مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة لموافقتها على تنظيم هذا المؤتمر بما يجسد مدى الاهتمام والدعم الذي يلقاه التعليم بقطاعيه العام والعالي من القيادة الرشيدة وسعيها الدائم لرفعة التعليم ودعمه غير المحدود بكل الإمكانات والتجهيزات البشرية والمادية. وقال” إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود هو قائد مبادرات الحوار، وهي خطوة كبيرة بدأها -أيده الله- من خلال الدعوة إلى الحوار بين اتباع الحضارات في مشاركاته في المؤتمرات الدولية التي حضرها-حفظه الله-. وأوضح أن تنظيم الجامعة للمؤتمر يأتي إضافة لسلسة النشاطات العلمية التي ستسعى لتحقيق الاستفادة المطلوبة من هذا المؤتمر الدولي الكبير وتحقيق أهدافه المنشودة. وبين معاليه أن هذا اللقاء يهدف إلى تبيان أهمية السلم والسلام في بناء العلاقات الإنسانية، ودعوة الإسلام إلى السلام, وبناؤه على أسس متينة, وقيم عادلة، وإبراز جهود بلد الإنسانية والسلم والسلام في تحقيق هذا المطلب العالمي، وبيان أثر مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الديانات في تحقيق السلم العالمي، وأهمية الحوار ودروه في صناعة السلام، وأهم الأسس الحوارية, والأساليب الناجحة للوصول إلى الصناعة السلمية، إضافة إلى ذكر أهم المعوقات, وأبرز العقبات وأثر الحوار في تجاوزها. وأضاف: أما محاور وموضوعات اللقاء فالمحور الأول: سيتناول “مفهوم السلام, وأهميته والمفاهيم المرتبطة به” وسيندرج تحته: مفهوم السلام, وأهميته، وأهم المفاهيم المرتبطة بالسلام والموقف الشرعي من السلام، وأثر السلام في بناء العلاقات الإنسانية. وسيتناول المحور الثاني “الإسلام دين السلام وتحقيق التكامل والوئام” وسيناقش تحرير الموقف الفقهي في أصل العلاقات الإنسانية، وبراءة الجهاد الشرعي من التطرف والإرهاب، وأثر فهم مقاصد الإسلام في الجهاد في تحقيق السلام، والأسس الشرعية لتجسير العلاقات الإنسانية مع الآخر. فيما سيتطرق المحور الثالث إلى “جهود بلد الإنسانية والسلام في تحقيق هذا المطلب العالمي” من خلال تناول مكانة المملكة العربية السعودية وثقلها العالمي، والدعوة إلى التضامن والسلام من ثوابت بلد الإسلام، وجهود المملكة العربية السعودية على الصعيد الإقليمي، وجهود المملكة العربية السعودية على الصعيد العالمي. فيما خصص المحور الرابع ل”مبادرة ملك الإنسانية والسلام وأثرها في صناعة السلام العالمي” وسيندرج تحتها: الأوضاع العالمية التي واكبت المبادرة، ونداء السلام من مكةالمكرمة إلى العالم، وأثر المبادرة التأريخية في الدفاع عن موقف الإسلام وبلد السلام. أما المحور الخامس فسيكون عن (الحوار من أجل السلام)، وسيتناول: حقيقة الحوار وأسس نجاحه في هذا الشأن، والحوار لإبراز قيم السلام، والحوار لتجسير العلاقات الإنسانية، والحوار لرد الشبه وتصحيح الصور المغلوطة، والحوار لإبراز وسطية الإسلام وموقفه من الآخر. والمحور السادس سيتناول (أثر الحوار في صناعة السلام)، وسيناقش مقومات الحوار الناجح، وأبرز الأساليب الحوارية في مفاهيم العلاقات الإنسانية، وأبرز العقبات والصعوبات وأثر الحوار في تجاوزها. الجدير بالذكر أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات يهدف إلى إبراز عظمة الإسلام في معالجة القضايا المستجدة، والتعريف بالنظم الإسلامية وإظهار تميزها، وبحقوق الإنسان في الإسلام، كما يهدف إلى العناية بقضايا الشباب ومشكلاتهم، والعناية والاهتمام بقضايا المرأة وحقوقها في الإسلام، وبيان موقف الإسلام من الإرهاب، ومواقف المملكة العربية السعودية من القضايا العالمية المعاصرة، والاهتمام بقضايا العالم الإسلامي المستجدة، وكذلك التأصيل الشرعي لثقافة الحوار، والتعرف على الحضارات المعاصرة وترسيخ مفاهيم التواصل والحوار بين الحضارة الإسلامية وسائر الحضارات.