طالب وزير العمل الفلسطيني محمد البرغوثي اليوم الفصائل الفلسطينية أن تبقى موحده وان لا تتراجع أمام الضغوطات والاشتراطات الإسرائيلية والأمريكية والتمسك بالثوابت الفلسطينية . وقال البرغوثي في تصريحات له اليوم // إن الإدارة الأمريكية واسرائيل لا يروق لهما أن يجتمع الفلسطينيون سواء حول تشكيل حكومة وحدة وطنية أو اتخاذ أي موقف موحد بدون أن تواجهه بالاشتراطات والاملاءات والاقتراحات الإسرائيلية والأمريكية التي تتحدث عن إقامة دولة فلسطينية مؤقتة رفضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس كما رفضتها كل الفصائل الفلسطينية //. وأضاف // على الفلسطينيين توحيد مواقفهم وحركتهم السياسية والدبلوماسية بهدف تشكيل رافعة للسقف الفلسطيني ..مؤكدا ان اتفاق مكة مثل برنامجا سياسيا موحدا لاختراق الموقف الدولي //. وحول التدخل الأمريكي الذي يهدف إلى تهدئة الصراع وإدارة الأزمة دون التدخل لحل الصراع قال البرغوثي // إن الإدارة الأمريكية تريد من الفلسطينيين الانصياع لاشتراطات اللجنة الرباعية.. مضيفا أن اشتراطات الرباعية تمثل القناع الذي تختفي خلفه الإدارة الأمريكية لتنفيذ السياسة الإسرائيلية وإضعاف الموقف الفلسطيني من خلال تخريب اتفاق مكة الذي لم يبق أي مبرر لاستمرار حصار الشعب الفلسطيني في ظل ترحيب الدول الشريكة في اللجنة الرباعية فالصورة الوحدوية للشعب الفلسطيني تجعل من معركتهم معركة رابحة وخاسرة للاحتلال الإسرائيلي والأمريكي وأهدافهم في المنطقة //. واشار الى أن إسرائيل لا تريد أن تدفع ثمن أي استحقاق فلسطيني وتواصل اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني ومقدساته في مدينة القدسالمحتلة وتصادر الأراضي لصالح الاستيطان والجدار الفاصل . وتطرق البرغوثي إلى ثلاثة سيناريوهات محتملة أمام الشعب الفلسطيني أولها / أن يضعف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب الضغوطات الإسرائيلية والأمريكية وهذا ما لا يتمناه الشعب الفلسطيني لان تراجع الرئيس عباس يشكل عملية ضعف للقضية الفلسطينية مستقبلا وتصبح القضية الفلسطينية مرتهنة بشكل دائم أمام الاشتراطات الإسرائيلية والأمريكية والتراجع عن اتفاق مكةالمكرمة يمثل ضربة في خاصرة القضية الفلسطينية / والثاني المضي بالاتفاق إلى الأمام وفي هذه الحالة تكون الجبهة الفلسطينية الداخلية موحدة وتصبح القضية الفلسطينية ذات بعد إقليمي ودولي في ظل مواصلة الدعم العربي والإقليمي وبعض الدول الأوروبية لاتفاق مكةالمكرمة مع الالتفاف الشعبي الفلسطيني حول الاتفاق الذي يشكل سياج لحماية القضية الفلسطينية / . والثالث / ان تفرض الحكومة الفلسطينية القادمة نفسها على المجتمع الدولي وهذا يدفع الكثير من الدول الى التعامل مع حكومة الوحدة عندما يتلمسون ان الحكومة هي خيار فلسطيني لا رجعة عنه بالاضافة للدعم السعودي والمصري ودول عربية اخرى / . // انتهى // 2200 ت م