حذر أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي من خطورة فشل الحوار الفلسطينى الذى ترعاه القاهرة حاليا مؤكدا أن الذى سيدفع الثمن إذا ما فشل الحوار ليس فقط الشعب الفلسطيني بل حركتا فتح وحماس. وحدد البرغوثي في تصريحات صحفية عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي اليوم إن هناك ست نقاط رئيسية للخروج من المأزق الفلسطيني الحالي أولها/ الوقف الفوري لكل الحملات الاعلامية المتبادلة بين فتح وحماس .. والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين دون إستثناء وإغلاق ملف الإعتقالات السياسية .. ورفع الحظر عن كل الجمعيات التي أغلقت .. وإعلان صريح وواضح من حماس وفتح بالتراجع عن كل الخطوات الإنفرادية التي جرت سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية. وأضاف أن العنصر الخامس هو التوافق على تشكيل حكومة وفاق وطني بإجماع الجميع تبدأ فورا بالاعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية فى أسرع وقت مشيرا إلى أن العنصر السادس هو أن يجري تحت إشراف حكومة الوفاق الوطنى إصلاح شامل للأجهزة الأمنية فى غزة والضفة الغربية بنزع الصفة الحزبية عنها ويتم إعادة بنائها على أساس وفاق وطنى. وأكد البرغوثى أن كل ما سبق من عناصر تعني إعادة الوحدة الفلسطينية التي يجب أن تتم على أساس التمسك بالمشروع الوطني الفلسطيني والديمقراطية والرجوع إلى حكم الشعب مع تعهد كل من الاطراف الان بأن ما يقرره الشعب الفلسطيني سيحترم وأنه لن تسمح لأى ضغوط خارجية سواء كانت دولية أو إقليمية أو إسرائيلية مهما عظمت أن تؤثر على القرار الفلسطيني لكون القضية الفلسطينية أصبحت ضرورة ومسألة حياة أو موت للشعب الفلسطيني. وحول وجود لاءات أربعة من حماس قبل وصولها إلى القاهرة قال البرغوثى أن المسألة ليست اشتراطات بل تعتمد على أمرين أولا وجود نية صادقة للوصول إلى اتفاق وإدراك أن أية مكاسب حققتها أى طرف أو أية مواقع سيطرت عليها لن يكون لها الديمومة بدون الوحدة الفلسطينية .. وثانيا وجود إرادة فلسطينية قوية على الصمود فى وجه أية ضغوط خارجية سواء كانت دولية أو إقليمية أو إسرائيلية موضحا أن هناك ضغوطا بذلت وستبذل خلال الاسابيع المقبلة ضد الوحدة الفلسطينية. وعما إذا كان يرى ضوءا فى نهاية النفق فى ضوء ما يقوم به من اتصالات مع فتح وحماس قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية لولا أننا نرى أملا ما أتينا إلى القاهرة ونحن لن نتخلى عن هذا الامل خاصة وانه ليس من الصعب الاتفاق إذا قبلت حماس وفتح حكم الشعب كما انه ليس المطلوب أن نعقد اتفاقا لتقاسم الحصص بل المطلوب الاتفاق على آلية قانونية وديقراطية فلسطينية تحكم العلاقة فى إطار الشعب وأن يكون حل الخلافات فى إطار سلمى وعدم استخدام القوة. وأشاد البرغوثى بالجهود التى تبذلها مصر والجامعة العربية لحل الخلافات الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام خاصة فى ظل الوضع الحالى الذى تشهده الساحة الفلسطينية بعد فشل عملية أنابوليس وذلك فى ظل المخاطر الكبيرة المحدقة بالقضية الفلسطينية لدرجة محاولات تصفية القضية الفلسطينية واصفا ما تقوم به اسرائيل بانه محاولة لتصفية كل مكونات القضية بدءا من القدس إلى قضية اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية. وشدد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية على أن جميع الفصائل الفلسطينة امام هذا الوضع الخطير ليس امامها إلا أن تتخذ قرارا فوريا بإنهاء الانقسام وبناء قيادة وطنية موحدة للشعب الفلسطيني قبل أن يكون الامر مجرد تنازع على السلطة أو تقاسم وزارات فى سلطة وهمية مازالت تحت الاحتلال سواء فى الضفة الغربية او قطاع غزة. // انتهى // 1949 ت م