هيمنت مستجدات الملفين الفلسطيني والعراقي على اهتمامات الصحف التونسية التي ادرجت معهما في اعدادها لهذا اليوم جملة من التقارير حول مختلف الاحداث العربية والدولية بينما افردت جزءا لابأس به من متابعاتها لتناول الذكرى الثامنة عشرة لتاسيس اتحاد المغرب العربى . وركزت فلسطينيا على تكليف الرئيس محمود عباس لرئيس الوزراء اسماعيل هنية رسميا بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية على خلفية الاتفاق الذي تم التوصل اليه في رحاب مكةالمكرمة في الوقت الذي نفت فيه وزيرة الخارجية الامريكية الانباء بأن واشنطن ابلغت الرئيس الفلسطيني بأنها لن تتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية فيما اعتبر مرونة في الموقف الامريكي ازاء هذه المسالة. واوردت تاكيد الرئيس محمود عباس التزام القيادة الفلسطينية بالشرعيات الفلسطينية والعربية والدولية وبخطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية وبرؤية الرئيس الامريكي لاقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية. وازاء هذا التطورات دعت يومية / الشروق / المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته اذ اعتبرت في تعليق لها ان اتفاق مكةالمكرمة مثل مكسبا للفلسطينين كما انه يمثل تحديا كبيرا للمجتمع الدولي الذي اسرف في فرض الشروط ووضع العوائق والعراقيل الحائلة دون انهاء حالة الحصار المفروض على الفلسطينيين منذ عام. وخلصت الى ان كل الذرائع والدواعي التي ادت الى فرض الحصار قد انتفت حيث يبدو المشهد الفلسطيني مختلفا عما كان عليه في السابق. وتطرقت الصحف في سياق آخر الى المواجهات التي وقعت بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال عقب صلاة الجمعة يوم امس والتي تواكبت مع حملة مداهمات واعتقالات ضد ابناء الشعب الفلسطيني مع تطويق كامل للاقصى بالاف الجنود. المشهد العراقي كان حاضرا بقوة في هذه الصحف التي تحدثت عن استمرار وتيرة العنف رغم تطبيق الخطة الامنية ببغداد الى جانب تناولها لمستجدات الاوضاع السياسية في هذا البلد العربي الذي سينال قسطا من مباحثات الرئيس السوري بشار الاسد في طهران اليوم. // يتبع // 1322 ت م