أعلنت وزارة الخارجية السويسرية عن فشل المفاوضات التي أجراها رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني مع رئيسة الاتحاد السويسري ووزيرة الخارجية ميشلين كالمي راي. وقال بيان مقتضب صدر اليوم ان سويسرا ستطبق العقوبات على ايران اعتبار من يوم الخميس الثاني والعشرين من فبراير الجاري كما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1737 الذي اعتمده المجلس في الثالث والعشرين من ديسمبر الماضي وتنص العقوبات على منع توريد مواد فنية وتكنولوجية يمكن ان تستفيد منها ايران في تطوير برامجها النووية. وأضاف البيان ان الاتحاد السويسري سيصدر لائحة بتلك المواد. وكانت رئيسة الاتحاد السويسري في محاولة منها لتجنيب ايران تطبيق العقوبات قد اجرت خلال اليومين الماضيين في العاصمة برن مباحثات مع رئيس مجلس الامن القومي الايراني علي لاريجاني الذي وصل الى برن يوم الأثنين الماضي قادما من ميوينخ تناولت الملف النووي الايراني. ورفضت المصادر الرسمية السويسرية اعطاء تفاصيل حول الاجتماع الذي عقدته كالمي راي مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي مكتفية بالاشارة الى ان اللقاء كان "فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر". وقد رشح عن الاجتماعات ان سويسرا قدمت عرضا لحل مسألة ايقاف عمليات التخصيب ان تتخلى ايران عن تزويد مفاعلاتها بمواد غاز الكسوفلريد المشبعة باليورانيوم مع الحفاظ على تلك المنشآت. يذكر ان ايران تواجه ضغوطا دولية لتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم حيث تتهمها الولاياتالمتحدة بالسعي لتطوير اسلحة نووية في حين ترفض ايران هذه التهمة وتصر على سلمية برنامجها النووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني الثلاثاء الماضي ان التعليق غير مقبول تحت اي ظرف من الظروف. واضاف حسيني في تصريح ادلى به ان النشاطات النووية لأيران سلمية وتتم في اطار القوانين الدولية ومعاهدة حظر الانتشار النووي لذلك فان موضوع التعليق غير مقبول تحت اي ظرف من الظروف. // انتهى // 1709 ت م