كشف تقرير لمنظمة رعاية الطفولة التابعة للامم المتحدة / اليونسيف / ان اطفال بريطانيا هم الاسوأ حالا بين 21 من البلدان الصناعية المتقدمة حيث يعانون من الحرمان وسوء الحالة الصحية. وأشار التقرير الذي وزع في لندن اليوم الى ان في بريطانيا أعلى نسبة للاطفال الذين يتعاطون الكحول والمخدرات وايضا اعلى نسبة للحمل وسط المراهقات خارج مؤسسة الزواج. وان مستوى الرفاهية العامة للاطفال في بريطانيا تقبع وراء العديد من البلدان الاوربية. واوضح التقرير ان ثلث الاطفال البريطانيين الذين تتراوح اعمارهم بين 11 الى 13 عاما قد اعترفوا بانهم تناولوا الخمور مرتين او اكثر وان هذه اعلى نسبة بين 21 من البلدان الصناعية المتقدمة. وادانت المنظمات الخيرية التي تعنى بشئون الاطفال في بريطانيا حقيقة أان بريطانيا تقبع في مؤخرة البلدان الصناعية المتقدمة من حيث الرعاية لشئون الطفل. ووصف مدير منظمة حماية الطفولة / سيف ذا شيلدرن / كوليت مارشال نتائج التقرير بانها عار على بريطانيا التي تعتبر احد البلدان الغنية في العالم. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في حديث للتلفاز البريطاني ان تقرير منظمة اليونسيف مبني على احصاءات قديمة أي قبل سبع سنوات على الاقل وان جهود الحكومة قد قلصت من حالات الفقر وسط الاطفال وعملت ايضا على محاربة تفشي تعاطي الخمور والمخدرات وسط الاطفال والشباب وان هذه الاحصاءات قد انخفضت كثيرا ومستمرة في الانخفاض. وفي برلين وعلى النقيض من ذلك اعتبرت منظمة / اليونيسيف / فرع المانيا أن هولندا في طليعة الدول الصناعية والغنية التي ترعى شؤون الطفولة بشكل جيد كما أنها تعتبر بلدا محبا للأطفال وتبذل جهودها للمحافظة على براءة الطفولة وتأمين مستقبلهم. وأشارت زعيمة المنظمة في المانيا رئيسة وزراء ولاية شلسفيغ هولشتاين السابقة هيدي سيمونيس خلال عرضها لدراسة المنظمة حول حالة الطفولة في الدول الصناعية بأن المانيا تحتل الرقم 11 من بين 21 دولة صناعية وغنية في العالم التي تحافظ على الطفولة بينما اعتبرت المنظمة ان الطفولة بحالة سيئة للغاية في كل من الولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانيا. وعزت المنظمة الحالة السيئة هذه الى مشاكل العائلة وتناول الكحول والادمان على التدخين في المجتمعات الصناعية التي لا تراعي اهمية بيعها هذه الاشياء للاطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين ال 9 و16 عاما الامر الذي جعل الكثير من الشباب مشردين. وأوضحت أنه في العاصمة برلين وهامبورج وبريمن اضافة الى فرانكفورت تعتبر ظاهرة تشرد الاطفال واضحة للغاية وان نسبة التدخين لدى هذه الفئات العمرية وصلت في المانيا الى 16 في المائة بينما وصلت في بريطانيا الى 25 في المائة كما وصلت نسبة تعاطي الكحول لدى هؤلاء الاطفال والشباب في المانيا الى 17 في المائة بينما وصلت نسبتها في فرنسا وايطاليا الى 10 في المائة. وطالبت المنظمة الحكومة الالمانية باتخاذ السبل الكفيلة لحماية الطفولة في هذا البلد من خلال سياسة توعية والضغط على الأسرة من أجل تحسين وضعية اطفالهم للحفاظ على رباط العائلة. // انتهى // 1610 ت م