أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن اسفها لأن الشعب العراقي يدفع كل يوم ثمن محاولة الإدارة الأمريكية إنكار فشل عملية الغزو التي دبرتها بليل وورطت فيها بعض الفئات العراقية التي تصورت في الاحتلال منقذا لها من ممارسات الرئيس الراحل صدام حسين. وقالت ان الخطة الأمنية الجديدة في بغداد التي تتحدث عنها الادارة الأمريكية والحكومة العراقية تعد آخر محاولة لوقف نزيف الدم مشيرة الى ان ما يثير الألم والسخرية أن تتحدث التقارير عن خلافات حول أي المناطق تستهدفها الخطة الجديدة بالهجوم والاقتحام والتصفية في مرحلتها الأولى فهل تكون سنية أو شيعية أو غيرها من المسميات التي تفرق بين أبناء الشعب الواحد. ورأت الصحف ان من يقتلهم الاحتلال وأعوانه يوميا هم عراقيون سواء كانوا في مناطق شيعية أو سنية وعربية أو كردية أو تركمانية ولا يمثل قتلهم بدعوى فرض الأمن والاستقرار حلا للمشكلة العراقية التي صنعها الغزاة بل الحل الوحيد في أن يرحل الغزاة ويتركوا للشعب العراقي تقرير مصيره بنفسه. واكدت الصحف المصرية ان مايحدث في المستنقع العراقي من قتل يومي بالجملة دليل على فشل الخطط الامنية وعجزها وقصورها ودليل على ان العراق في طريقه الى حرب اهلية شاملة ومايحدث في العراق يجب ان لايتم السكوت عليه مشيرة الى ان ناقوس الخطر لايدق على العراقيين فحسب بل على المنطقة برمتها بسبب نزوح ملايين العراقيين من مناطقهم بسبب التهجير القسري والحرب. وشددت على ان العراق يسير نحو الهاوية والانزلاق الى ماهو أكثر فوضى ودموية ويؤكد مدى الحاجة الى معالجة حقيقية وجذرية تنهض على افاق سياسية وتجعل المعالجة الجادة والعملية ضرورة ليس مجرد خيار أو تصريحات اعلامية لاسند لها ولارصيد على الصعيد الميداني والشعبي. وقالت الصحف المصرية ان التطورات الراهنة بمنطقة الشرق الاوسط تزيد الاوضاع فيها اضطرابا قد تدفع بالمنطقة الى سباق للتسلح بسبب احتكار اسرائيل للسلاح النووي وتصاعد طموحات ايران النووية للحصول على السلاح ذاته. وخلصت الى ان كافة المؤشرات تؤكد ان دولا اخرى في المنطقة تود الحصول على الطاقة النووية لاستخدامها في المجال السلمي ولم يعد ممكنا مصادره هذا الحق في امتلاك الطاقة. // انتهى // 1041 ت م