أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها ان اسرائيل لن تجد فرصة ذهبية لاستكمال مخطط التهويد ضد المسجد الأقصي والمنطقة المحيطة به مثل الفرصة السانحة حاليا حيث يتقاتل الفلسطينيون بعد أن انقسموا فريقين أحدهما يتمسك بالمقاومة المسلحة وعدم الاعتراف بإسرائيل مادامت تعرقل السلام وتستمر في العدوان والآخر يتمسك برهانه علي عملية السلام والوعود الأمريكية بتنشيطها وتسريعها بشرط اقصاء الفريق الأول. ولفتت الى تدفق آلاف الفلسطينيين علي المسجد الأقصي تعبيرا عن غضبهم علي استمرار عمليات الحفر الاسرائيلية التي بدأت أسفل المسجد الأقصي حتي ظهرت للعيان مهددة باب المغاربة في عدوان سافر علي الأماكن المقدسة والآثار التاريخية من أجل مشروع سياحي اسرائيلي معربه عن املها في أن يفيق المتقاتلون الفلسطينيون ويعيدوا اكتشاف العدو الحقيقي الذي يحتل الأرض ويهود الأقصي وهو بالطبع ليس من حماس أو فتح. وحول لقاء مكة بين حركتى فتح وحماس تساءلت الصحف المصرية قائلة هل يتحقق ما فشلت فيه الحوارات الفلسطينية السابقة موضحه ان الشارع الفلسطيني يعلق آمالا كبيرة علي نجاح الفرقاء الفلسطينيين في التوصل إلي توافق طال انتظاره للخروج من حالة الانقسام الداخلي التي بلغت الذروة مع وصول الخلاف حد الاقتتال الفلسطيني الداخلي بعد مرور شهور طويلة علي الحوار بين فتح وحماس ولم يؤد إلي شيء ملموس علي أرض الواقع بسبب إصرار كل من الجانبين علي شروطهما لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وقالت لقد ذهب زعماء الفصائل إلي هذا الحوار وكل منهم يحمل ملفات كثيرة ومتعددة حماس ورثت تركة ثقيلة ورفضا دوليا من جانب الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وقطع المساعدات الدولية وحجبا اسرائيلا لاستحقاقات الضرائب الفلسطينية وهم يحملون جزءا كبيرا مما آلت إليه الحالة في الشارع الفلسطيني وحركة فتح وقد وجدت نفسها في معارضة لم تعتدها من قبل وتصر علي شروطها بالمشاركة في حكومة قائمة ومن الصعب عليها المشاركة في حكومة تتزعمها وتديرها حماس. واعربت الصحف مجددا عن املها في حسم الخلاف نهائيا في لقاء مكة والتوصل إلي حلول وسط في ظل الضغوط العربية علي طرفي النزاع مشيرة الى ان هناك جهود مصرية وأردنية وسورية وسعودية لحل الخلاف الفلسطيني الفلسطيني مشددة على ان الوضع الفلسطيني يمر حاليا بمرحلة مخاض عسير ولابد من الخروج من لقاء مكة بتوافق وطني فلسطيني حلا للأزمة وإعادة إلي مسارها الصحيح وحل الخلافات سلميا بعيدا عن الاقتتال. // انتهى // 1051 ت م