أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم على أهمية اللقاء الذي جمع بين الزعماء الفلسطينيين من فتح وحماس في مكة خاصة وأنه يعتبر لقاء الفرصة الاخيرة الذي يأتي في ظل تهديدات اسرائيلية للمسجد الاقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين كما ياتي في ظل إحتقان داخلي وتوتر غيبر مسبوق مما يجعل أي فشل ينطوي على أثار كارثية تفتح الساحة الفلسطينية على إحتمالات بالغة الخطورة ربما تهدد القضية الفلسطينية بالكامل. وقالت أن الامل معقود على نجاح الزعماء الفلسطينيين في إجتياز هذه المحنة والالتزام بما يتم الاتفاق عليه في مكة خاصة وقف الاقتتال الداخلي والتوصل الى اتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تكتفي فقط بضم ممثلي فتح وحماس بل يتعين أن يتسع إطارها لتضم ممثلي جميع الفصائل الوطنية الفلسطينية انطلاقا من وثيقة الوفاق الوطني التي وقعت عليها كل الفصائل. وشددت على أنه آن الاوان للتسامي على الخلافات والمصالح الفئوية والصراع على المناصب والسعي بدلا من ذلك من أجل إنقاذ وحدة الصف الفلسطيني والبحث عن مخرج للازمة الحالية وأنه في ظل الاوضاع الداخلية والاقليمية والدولية الراهنة يمكن القول أن لقاء مكة جاء بعد جهود مضنية لمنع انهيار الموقف في الاراضي الفلسطينية والحيلولة دون الفوضى الشاملة يمثل طوق النجاة الذي يجب أن يتمسك به الجميع بعيدا عن التربص والتهامات المتبادلة..ودعت الجميع لطوي تلك الصفحة السوداء من تاريخ النضال الفلسطيني وفتح صفحة جديدة يكون عنوانها وحدة الصف ووحدة المصير وتصحيح المسار من أجل صيانة المصالح الفلسطينية العليا وتحقيق حلم الشعب في دولة مستقلة عاصمتها القدسالمحتلة. وفي سياق مشابه لفتت الصحف المصرية الى أن المسجد الأقصى يقف عاجزا عن صد الجرافات الإسرائيلية وهي تنهش أطرافه وتهدد أساساته تحت تهديد السلاح ووجود المستوطنين المتطرفين الذين تحركهم الأساطير والأوهام مؤكدة على أن الأقصى لم يجد مساندة إلا من بعض العلماء الذين ناشدوا الأمة حمايته وبيانات إستنكار من بعض العواصم العربية تناشد إسرائيل التوقف عن الهدم والتخريب في رحاب المسجد خوفا من العواقب. واضافت بأن المجتمع الدولي التزم الصمت في إنتظار الكلمة الأمريكية التي لم تجد لتهديد الأماكن المقدسة في القدسالمحتلة أهمية تستحق التعليق عليها فيما هي تهتم إذا أصيب مواطن أمريكي أوأوروبي بحجر طائش في أية عاصمة عربية أو إسلامية وتطالب بالعقاب الصارم. واوضحت أن الأقصي يناشد الفلسطينيين الاتفاق والحشد من أجل حمايته ويدعو العالم العربي والإسلامي إلى خلع رداء الطاعة للقوى التي تحمي إسرائيل وتمكنها من إمتهان الحقوق العربية والإسلامية وتثبيت إغتصابها للأراضي الفلسطينية وصبغ القبلة الأولى للإسلام ومسرى نبيه العظيم باليهودية فهل يسمعون. ودعت الصحف المصرية كذلك الى ضرورة الاخذ بالرؤية المصرية التي قدمتها الحكومة المصرية للادارة الامريكية من أجل المساهمة في تهدئة الاوضاع في المنطقة. // انتهى // 1237 ت م