وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نداء عاجلا لأشقائه من الشعب الفلسطيني , دعاهم فيه إلى تحكيم العقل , وتغليب لغة الحوار على لغة السلاح , مضيفا بأن ما يحدث على ثرى فلسطين الطاهر وصمة عار, لطخت تاريخ الكفاح الوطني المشرف لأبناء الشعب الفلسطيني الذين استشهدوا في سبيل الله لتحرير وطنهم من براثن الاحتلال . وقال يحفظه الله إن المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا لا تقبل أن تقف صامتة متفرجة لتنظر بحزن وألم عميقين لما يدور على الساحة الفلسطينية من اقتتال بين الأشقاء , أصحاب القضية الواحدة دون أن تتصدى لدورها الإسلامي والعروبي والأخلاقي تجاه أمانة الكلمة والفعل ... وإننا في المملكة العربية السعودية التزاما بديننا وعروبتنا وقيمنا وأخلاقنا ليدمي قلوبنا ما يحدث في أرضنا الفلسطينية الشقيقة , فلسطين الأقصى وأرض الإسراء وأولى القبلتين , فلسطين أرض ثالث مسجد تشد إليه الرحال , فلسطين العروبة والتاريخ والتضحية ضد الإحتلال , أرض الإباء والكرامة والعزة من أفعال استهدف الأخ فيها أخاه فأريقت الدماء وسفكت , وأزهقت فيها الأرواح المعصومة , فكان القتل الذي قال عنه الباري جل جلاله // ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه , ولعنه, وأعد له عذابا عظيما // . هذا الجرم العظيم بكل أسبابه الواهنة وغير المبررة جاء ليلطخ تاريخ كفاحنا الفلسطيني الوطني المشرف , الذي قضى في ساحته النبيلة من أبناء شعبنا الفلسطيني آلاف الشهداء في سبيل الله لتحرير وطن الإسلام والعروبة والكرامة لتحقيق الحرية والإستقلال . // يتبع // 1834 ت م