أشاد مجلس الشورى خلال جلسته العادية التاسعة والستين التي عقدها اليوم برئاسة معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز / حفظه الله / لاخوانه الفلسطينين بالاجتماع في وطنهم الشقيق وفي رحاب بيت الله الحرام لبحث الخلاف القائم بينهم بكل حيادية . جاء ذلك في بيان أصدره المجلس تلاه معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد نوه فيه بمبادرة الملك المفدى . وقال // لقد تابع مجلس الشورى الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم أمس لإخوانه الفلسطينيين للقاء عاجل في وطنهم الشقيق المملكة العربية السعودية وفي رحاب بيت الله الحرام , لبحث أمور الخلاف بينهم بكل حيادية دون تدخل من أي طرف آخر // . إن هذه الدعوة المباركة الصادقة التي أطلقها حفظه الله لتعبر عن هم الشعب السعودي وهموم الأمة العربية والإسلامية ، وإن ما عبر عنه خادم الحرمين الشريفين في دعوته الكريمة من كلمات وعبارات عن الآلام والأحزان التي تحيط بالقلوب من جراء ما يقع الآن بين الاخوة الفلسطينيين لهو بلسم للجراح ونظرة عطف وعقل وصدق تجاه مواقف ما كان ينبغي أن تقع بين الأشقاء الذين يتربص بهم العدو، مثلما قال خادم الحرمين الشريفين " إن ما يحدث في أرض فلسطين الشقيقة لا يخدم غير أعداء الأمة الإسلامية والعربية " . وقد عرف عن قيادتنا الكريمة السعي في تقريب وجهات النظر والإصلاح بين الاخوة حفاظاً على وحدة الأمة وقوتها ومقوماتها . وهذا النداء الكريم يأتي انطلاقاً من مبدأ إسلامي عظيم حث عليه الشرع الحنيف في قول الله تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ... " الآية ، كما أن الوضع في الأراضي الفلسطينية وصل إلى حد لا يمكن السكوت عليه .وقد قال الله تعالى " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ... " الآية ، وهذا الصراع القائم بين الأشقاء بكل أسبابه الواهنة وغير المبررة جاء ليلطخ تاريخ الكفاح الفلسطيني الوطني المشرف , الذي قضى في ساحته النبيلة من أبناء شعبنا الفلسطيني آلاف الشهداء في سبيل الله لتحرير وطن الإسلام والعروبة. والمجلس وهو يشيد بهذه الدعوة المباركة ليرجو من الاخوة الفلسطينيين استثمار هذه الفرصة الثمينة والعمل معاً لإنجاح هذا اللقاء وتفويت الفرصة على الأعداء والمتربصين الذين يريدون للشعب الفلسطيني المزيد من الشقاق والفرقة وأن تبقى الأرض الفلسطينية في قبضة المحتل . //يتبع// 1735 ت م