أبرزت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما باستقبال الرئيس السوري بشار الأسد لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبحثهما الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المبذولة لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني ودعم نضاله لنيل حقوقه الوطنية. وأخبرت عن إكمال الرئيس السوري بشار الأسد مباحثاته مع الرئيس العراقي جلال طالباني في اجتماع ختامي ناقشا فيه مجمل قضايا المنطقة والقضايا التي تهم البلدين الشقيقين مشيرة لتأكيد الرئيس الأسد أن سورية ستبذل كل مساعيها لرفد عملية المصالحة الوطنية بكل العناصر الإيجابية وإشاعة المناخ السياسي والإعلامي الملائم لتحقيق هذا الهدف النبيل وتأمين استقرار العراق. وبينت أن سورية وقفت في المكان الذي يتيح لها ان تبقى على مسافة واحدة من كل الفصائل الفلسطينية مما وفر لها فرصة دائمة للابتعاد عن الخوض في تفاصيل صغيرة للعلاقة بين هذه الفصائل لأنها على قناعة ان أي خلاف فلسطيني- فلسطيني انما يصب في مصلحة إسرائيل المستفيدة الوحيدة من هذا الخلاف والعامل الاول في خلقه وتأجيجه والعمل على استمراره. ولفتت إلى أن أي جهد لمنع ودرء وإقفال أبواب الخلافات الفلسطينية إنما يقطع الطريق على إسرائيل ويمنعها من استثمار هذه الخلافات لمصلحتها. ورأت أن إسرائيل فشلت مراراً في خلق فتنة فلسطينية إلا أن أخطاء هنا وهناك اعطت انطباعاً ان إسرائيل تكاد أن تحقق جزءاً مما تأمل به. وتابعت قائلة إن الدعوة الى الوحدة والتلاحم الوطني ورص الصفوف ونبذ كل ما يقود الى الفتنة الداخلية والعمل على تشكيل وحدة وطنية تمثل مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية الحية تضع نصب أعينها أولوية مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ومخططاته والعمل على وقف التدهور الداخلي الخطير وبغير ذلك فلن يكون هناك مخرج حقيقي للوضع الفلسطيني الراهن. // انتهى // 1309 ت م