لقد اصبحت بلادنا تنظر الى التنمية الإجتماعية بإعتبارها هدفا رئيساً من بين الأهداف التي تصبو إلى تحقيقها حيث تسعى لوضع الخطط ورسم البرامج لتحسين المستوى الإجتماعي بين مواطنيها. ومما يميز مسيرة التنمية الإجتماعية في المملكة العربية السعودية هو منهجها وأهدافها التي تستند إلى القيم والمبادئ الإسلامية والتراث الثقافي للمجتمع السعودي وانبثاقها من واقع وتاريخ المجتمع وقيمه ومثله العليا وحاجات المواطن مع الأخذ بمبدأ المشاركة الأهلية للنهوض بالمجتمعات المحلية حيث اثبتت التجارب بأن مشاركة الأهالي في عمليات التنمية تساعد على جعلها اكثر ثباتا وأعم فائدة. ولأن عمليات التنمية الإجتماعية تقوم على التفاعل بين الجهات الحكومية وأفراد المجتمع فقد ظهرت كتطور حتمي فكرة لجان التنمية الإجتماعية لتقدم ما يمكنها ان تقدمه من خدمات تنموية في جميع المناطق. ويعتبر مركز التنمية الإجتماعي بتندحه بمنطقة عسير نموذجاً من نماذج التنمية الإجتماعية المهمة حيث يزيد عمره عن نصف قرن وقد تم افتتاحه بمحافظة خميس مشيط ثم انتقلت خدماته الى قرى وادي تندحه منذ عام 1392ه . ويهدف المركز الى نشر الوعي بين المواطنين في كافة المجالات الإجتماعية والثقافية والعلمية والإقتصادية والعمل على النهوض بالأسرة واتاحة الفرصة امام المرأة للمشاركة في دور فاعل في تنمية المجتمع في اطار القيم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والإستفادة من جهود الشباب والشابات وتنمية طاقاتهم.. وكذا ارشاد الأهالي الى افضل الطرق العلمية في حياتهم اليومية والعمل على رفع مستوى المعيشة بين المواطنين بزيادة الدخل عن طريق تشجيع الأهالي باتباع الأساليب الحديثة في الانتاج وتنمية الصناعات وترشيد نفقات الأسرة عن طريق برامج الاقتصاد المنزلي. // يتبع// 1213 ت م