افتتح رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم اليوم اعمال الدورة ال 18 لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شؤون البيئة الذي تحتضنه العاصمة الجزائرية يومي 19 و 20 ديسمبر الجاري بمشاركة ممثلين عن مختلف الهيئات والمنظمات العربية والجهوية والدولية إلى جانب السفراء العرب المعتمدين بالجزائر . . يرأس وفد المملكة العربية السعودية الى الاجتماعات صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة0 وأكد بلخادم في كلمته الافتتاحية أن البيئة أصبحت اليوم قضية الساعة لانها تتعلق بقضايا التصحر والجفاف وتلوث مياه الشرب والإحتباس الحراري 00 لافتا الى ان العمل الجاد والجماعي هو الطريق الأسلم لمواجهة هذه التحديات التي يمكن أن تتحول لعوائق ومشاكل أمام تحقيق التنمية التي تنشدها المجموعة العربية وشعوب العالم . ودعا إلى تكاتف الجهود مع مختلف الجهات العربية والجهوية والدولية لتطويق الآثار السلبية الناجمة عن بعض المشاكل البيئية كظاهرة التصحر التي أصبحت خطرا حقيقيا يهدد حياة الملايين من البشر وهو الموضوع الدي ناقشته الندوة الأممية التي احتضنتها الجزائر قبل يومين . وقال عبدالعزيز بلخادم ان لقاء الجزائر سيشكل محطة مهمة في مجال العمل العربي المشترك سيما وأن الواقع المؤلم الذي تعيشه الكثير من الشعوب أثبت أن القضايا البيئية لا يمكن أن تكون محل اجتهاد هذه الدولة أو تلك 00 مضيفا أن الدورة ال 18 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة كفيلة برفع التحدي في ظل الحرص الجماعي على تحقيق الأهداف المسطرة . ومن جهته أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الرئيس الحالي للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة أن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية يقوم بها الرسميون كما تتولاها الجهات غير الرسمية من الجمعيات ومختلف شرائح المجتمع المدني . وأفاد أن هذا الإجتماع الذي يأتي بعد لقاء جده وقبل ذلك الذي تحتضنه نيروبي هي كلها جهود عربية ودولية تؤكد بشكل أو بآخر حرص المجموعة الدولية على حماية البيئة ومواجهة الأخطار المحدقة بها . ودعا سموه المؤسسات المالية العربية إلى القيام بدور أكثر فاعلية وقال في هذا السياق ان الجهود الحكومية وغير الحكومية على السواء هي في حاجة إلى دعم الجميع0 وأعلن التزام المملكة بالعمل على إنجاح كل مشروع يهدف لحماية البيئة إيمانا واقتناعا بأن السعي في هذا الإتجاه هو من صميم انشغالات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تولي أهمية بالغة لموضوع البيئة . وقد أكدت الجلسة الاولى التي عقدت بعد الافتتاح أهمية العمل العربي المشترك في مجال البيئة ومايتعلق بها وباركت الجهود المبذولة والتي توجت بتوسيع مجال التعاون خارج الدائرة العربية 0 كما تم التأكيد في هذا الباب على نموذج التعاون البيئي العربي الياباني الذي انطلق شهر مارس عام 2004م بانعقاد الندوة الوزارية اليابانية العربية حول البيئة باليابان وضمانا لاستمرار هذا التعاون أكدت اليابان مشاركتها في اجتماع الجزائر من خلال ممثل حكومتها ريوتارو ياتسو . وتناول اجتماع وزراء البيئة العرب لأول مرة موضوع الإعتبارات البيئية في التجارة العربية البينية كما عرضت أمام المشاركين دراستان حول تمويل برامج البيئة في الوطن العربي وحول إنشاء قمر صناعي عربي بيئي . يشار الى أن اجتماع المجلس في الجزائر الذي يعقد في ظروف عربية ودولية استثنائية أكد كذلك ضرورة التكفل في إطار الإمكانات العربية المتاحة بالقضايا البيئية في كل من لبنان والعراق بالنظر إلى الأوضاع غير العادية الني يعيشها البلدان . // انتهى // 1927 ت م