أكد رئيس الوزراء الفلسطينى إسماعيل هنية أن أزمة الجندى الاسرائيلى الأسير جلعاد شليت سوف تشهد حلا نهائيا من خلال الوساطة المصرية. وقال هنية - أثناء عبوره ميناء رفح البرى قادما من غزة فى طريقه إلى القاهرة فى مستهل جولة خارجية تشمل دولا عربية وإسلامية - إنه تم التوصل إلى حل نهائى فى مسألة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعد اتفاق حركتى حماس وفتح على ذلك وجارى التنسيق واستكمال المشاورات مع باقى الفصائل الفلسطينية بهذا الخصوص. وشدد على التزام الحكومة بالتهدئة الشاملة ووقف إطلاق الصواريخ انطلاقا من المسئولية وحفاظا على أرواح الشعب الفلسطينى وأنه يجب أن يقابل ذلك وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذا وقف الاعتقالات والاجتياحات والاغتيالات فى الضفة الغربية. وأضاف هنية أن هذه الجولة تعتبر الأولى خارج الأراضى الفلسطينية بالنسبة له كرئيس وزراء منذ توليه رئاسة الوزارة، بهدف حشد الدعم للموقف الفلسطينى. وقال إنه يبدأها بمصر حيث يلتقى بالعديد من المسئولين وفى مقدمتهم رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف، ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط، والوزير عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية، و الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وقال رئيس الوزراء الفلسطينى إنه سيتم طرح العديد من الموضوعات والقضايا من خلال تلك اللقاءات، ومناقشة الملفات الخاصة بالقضية الفلسطينية سياسيا واقتصاديا، سواء الخاصة بتشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة أو الحصار الاقتصادى المفروض على الشعب الفلسطينى، علاوة على قضية الأسرى الفلسطينيين وارتباطها بقضية الجندى الاسرائيلى الأسير. وأكد هنية أن جولته الخارجية - والتى تشمل بعض الاقطار العربية والإسلامية - تهدف إلى تعميق العلاقات الثنائية بين الحكومة الفلسطينية والحكومات العربية والإسلامية وتوفير الدعم اللازم للشعب الفلسطينى لمواجهة هذا الحصار الظالم المفروض عليه. وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن أمله فى أن تصب نتائج هذه الجولة فى مصلحة الشعب الفلسطينى وقضيته وحقوقه وثوابته الوطنية، مشيرا إلى أنه سيلتقى خلال الزيارة مع قيادات القوى والفصائل الفلسطينية فى دمشق لمناقشة ملف تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وبما يخدم القضية ومصلحة الشعب الفلسطينى. // انتهى // 2121 ت م