اكد رئيس الوزراء الفلسطينى إسماعيل هنية أن الحوارات الفلسطينية الداخلية قطعت شوطا كبيرا في اتجاه تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بالاتفاق على الاطر والمبادىء العامة للحكومة. وقال هنية في تصريح له اليوم عقب لقائه مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان المباحثات تناولت الخطوات التى يمكن ان تقوم بها مصر مع الدول العربية الأخرى لإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى. وأشار الى أن قضية الجندى الإسرائيلى المختطف جلعاد شاليط ومسألة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية من الملفات التى سيبحثها الوزير عمر سليمان خلال زيارته لإسرائيل التى ستبدأ اليوم معربا عن أمله فى إنهاء معاناة عشرة آلاف أسير فلسطينى فى سجون إسرائيل حيث تمثل قضية الاسرى الفلسطينيين قضية إنسانية وسياسية نأمل أن تنتهى قريبا. من جانبه أكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط على موقف بلاده الثابت من دعم الشعب الفلسطينى فى اقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش فى امن وسلام الى جوار اسرائيل وذلك من خلال مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى تؤدى الى تسوية نهائية وعادلة للقضية الفلسطينية بما يحقق للشعب الفلسطينى دولته المستقلة على كامل الاراضى المحتلة منذ عام 1967. ونوه ابو الغيط فى هذا الصدد بأن اتفاق وقف اطلاق النار الاخير فى غزة بين اسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية والذى تم بمقتضاه انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة مع التزام الجانب الفلسطينى بوقف العمليات العسكرية من اطلاق الصواريخ وغيرها يمثل خطوة مهمة فى عودة الهدوء وتوفير الاجواء المناسبة لدعم جهود اعادة عملية السلام الى مسارها الطبيعى. وقال انه بعد التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار يشمل الضفة الغربية فان هذه الخطوة يجب أن تتلوها خطوات اخرى مثل التوصل الى اتفاق بشان تبادل الاسرى بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى يتضمن اطلاق سراح المئات من المعتقلين الفلسطينيين فى السجون الاسرائيلية والافراج عن الجندى الاسرائيلى المختطف جلعاد شاليط. واشار وزير الخارجية المصري الى أن اجتماعات وزراء خارجية عملية برشلونة التي عقدت فى فنلندا أمس الاول أوضحت أن هناك اقتناعا دوليا بأن المسألة الفلسطينية يمكن أن تتحرك مؤكدا أن المبادرة العربية للسلام لانقاش حولها لانها مبادرة اتفق عليها وطرحها القادة العرب وتبناها المجتمع الدولى فى صورة قرار صادر عن مجلس الامن ودار بشأنها حديث فى فنلندا وأن مصر تتمسك بها فى اطار مبدأ الارض مقابل السلام. //انتهى// 1830 ت م