أكد دولة رئيس الوزراء السنغافوري / لي هساين لونج اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع المملكة خصوصاً ومع دول منطقة الشرق الأوسط عموماً وبما يعزز علاقات الصداقة والتعاون البناء بين الشعبين السنغافوري من جهة والسعودي وشعوب المنطقة من جهة أخرى . جاء ذلك التأكيد في سياق كلمة ألقاها لونج خلال لقاء عقده بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض اليوم الاثنين بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن بن علي الجريسي وحشد من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين . واكد رئيس وزراء سنغافورة حرص بلاده على تقديم كل التسهيلات لدخول المستثمرين السعوديين، وغيرهم من المستثمرين العالميين وتهيئة البيئة المناسبة أمامهم, مشيراً إلى أن سنغافورة تتطلع إلى تنشيط وتفعيل الاستثمارات المشتركة مع المستثمرين السعوديين وخصوصاً في مجالات السياحة والتعليم . وبين دولته أن بلاده أعدت نظاماً جيداً لإصدار التأشيرات للمستثمرين يتضمن العديد من التسهيلات سيبدأ تطبيقه مطلع عام 2007م, مشيرا إلى أن سنغافورة شهدت تزايداً في أعداد السائحين السعوديين في الفترة الأخيرة، مبدياً ترحيب بلاده بالمستثمرين والسائحين السعوديين على السواء . ومن جانبه رحب عبدالرحمن الجريسي بدولة رئيس الوزراء السنغافوري في رحاب غرفة الرياض في سياق كلمة استهل بها اللقاء معرباً عن أمله في أن يسفر هذا اللقاء عن زيادة قنوات التواصل بين قطاعي الأعمال في المملكة وسنغافورة . وأبدى الجريسي إعجابه بتجربة سنغافورة التنموية الاقتصادية والتقنية وتحولها إلى مركز حضاري واستثماري ليس في آسيا فحسب ولكن على المستوى العالمي أيضاً, معبراً عن أمله في استفادة المملكة من الخبرة السنغافورية في مجال اجتذاب وتنشيط الاستثمارات الأجنبية . وأبدى رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تطلع المستثمرين السعوديين إلى تفعيل الشراكات الإستراتيجية مع نظرائهم السنغافوريين وكذلك تحقيق المزيد من التطوير للعلاقات التجارية بين البلدين والتي سجلت بالفعل تنامياً مميزاً حيث أصبحت سنغافورة رابع أهم الشركاء التجاريين للمملكة إذ يبلغ حجم التبادل التجاري بينها عام 2005م أكثر من 36مليار ريال ويميل الميزان التجاري بقوة لصالح المملكة بنحو 34 مليار ريال . وشهد اللقاء تقديم عرضين عن البنية التحتية في كل من المملكة وسنغافورة والفرص الاستثمارية المتاحة لدى كل دولة . // انتهى // 1505 ت م