أظهر تقرير للجنة الدولية للصليب الأحمر ازدياد أعداد الأسر الفلسطينية التي أصبحت تعاني من الفقر في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأبرزت دراسة اللجنة الدولية بعنوان "تقييم اقتصاد الأسر المعيشية نشرت في جنيف اليوم" ان تدهوراً كبيراً في احوال الأسر المعيشية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزه خلال السنوات الأربع الماضية وتقع نسبة حوالي 60 بالمائة من حالة الأسر المعيشية في المنطقتين ضمن فئتين تصفهما المجتمعات المحلية نفسها ب "الفقيرة" أو "شديدة الفقر" وتعتبر الحالة في غزه حيث كشفت مستويات عالية جداً من الفقر حالة سيئة للغاية. ونبه دومينيك ستيلهارت رئيس بعثة اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي المحتلة الى المخاوف التي عبرت عنها اللجنة الدولية مراراً بشأن العواقب الإنسانية للوضع الاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة". ويبين التقرير كيف ساهمت الأحداث الأخيرة مثل قطع الأموال الغربية عن السلطة الفلسطينية والقيود المتواصلة على الحركة في تفاقم التدهور الاقتصادي الذي كان مستفحلاً منذ بعض الوقت. واستخدمت اللجنة الدولية نظاماً للتصنيف حددته المجتمعات المحلية نفسها وهو مبني على الدخل النقدي ويميز بين الأسر "شديدة الفقر" و"الفقيرة" و"متوسطة الحال" و"الأيسر حالاً" حيث يقول كريستوف درييس منسق اللجنة الدولية في قسم الإغاثة لإسرائيل والأراضي المحتلة اننا " لا نجد عدد الأسر "الفقيرة" يتزايد فحسب وإنما نرى أيضاً معدلات دخل الأسر المعيشية "الفقيرة" و"متوسطة الحال" تتدهور بصورة هائلة منذ العام 2003 وهذا يعني انخفاضاً في ما يمكن أن يشتريه الناس لتلبية حاجاتهم الأساسية. واكد ستيلهارت إن المساعدة الإنسانية مهما كان شكلها لن تحل المشكلة بطريقة مستدامة وان المسؤولية تقع على عاتق على إسرائيل بصفتها السلطة المحتلة من أجل ضمان تمكين الفلسطينيين من تلبية احتياجاتهم الأساسية. //انتهى// 1610 ت م