اولت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما بما يدور في المنطقة والعالم من تطورات وأحداث مشيرة إلى لقاء نائب الرئيس السوري فاروق الشرع مع رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي وبحثهما الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة والنتائج التي تم التوصل اليها بخصوص تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. كما أخبرت عن استقبال الشرع لسكرتير المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي واطلع منه على المداولات الجارية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وأكدت أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت إلى الولاياتالمتحدة لم تخرج عن المألوف، باستثناء عبارة يمكن تفسيرها على أنها عتب وتحفيز في آن واحد وردت على لسان الرئيس الأميركي جورج بوش مفادها: أن على إسرائيل تدريب قواتها على ضوء الحرب على لبنان، بينما تتكفل الولاياتالمتحدة بتزويدها أي إسرائيل بالأسلحة والتكنولوجيا. وأوضحت أن إدارة بوش وحكومة أولمرت بكل بساطة تنسف كل الجسور والطرق التي يمكن أن تؤدي إلى السلام، بل إن بوش تراجع عن كلام لمسؤولي البيت الأبيض حول ضرورة فتح حوار مع دمشق، لتتأكد حقيقة أن هذه الإدارة تقف ضد السلام أكثر من إسرائيل وأنها في الجانب الآخر لم تستوعب حتى الآن درس الانتخابات الأخيرة الذي أظهر لأول مرة أن الشارع الأميركي غير راضٍ عن السياسات الأميركية الخارجية، بعد ما كانت القضايا الداخلية هي اللاعب الرئيسي في كل الانتخابات السابقة. وبينت أن المشكلة ليست في رفض الحوار مع سورية واستئناف مفاوضات السلام معها، بل في رفض فكرة مؤتمر السلام من جذورها ومن ثم تسخين الأجواء في المنطقة وقرع طبول الحرب، فهل هذا يسهم في إقرار الأمن والهدوء اللذين تتاجر بهما إدارة بوش وتدّعي كذباً أنها تريد أن يخيما على منطقة عانت ولاتزال من ويلات الحروب والكوارث والدمار والإرهاب الذي وجد سنداً دولياً قوياً يدافع عنه ويدعمه ويشجعه. ولفتت إلى أن أولمرت نجح في زيارته الجديدة لواشنطن كما نجح أسلافه، وظلت مستودعات السلاح والتكنولوجيا الأميركية مفتوحة أمام إسرائيل تغرف منها ما تشاء لتستخدم وقوداً للحروب والإرهاب كما كانت الأسلحة الأميركية والإسرائيلية دائماً0 //انتهى // 1303 ت م