إنفردت صحيفة تشرين بالصدور اليوم تولي اهتماما بالاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس السوري بشار الأسد من رئيس وزراء اسبانيا خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو وبحثهما الوضع في المنطقة وفي لبنان والمشاركة الاسبانية في قوة اليونيفيل ومشيرة لتأكيد الرئيس الأسد خلال الاتصال استمرار سورية ببذل الجهود من اجل الاستقرار في المنطقة الذي يمكن ان نضمن استمراريته من خلال عودة الاراضي المحتلة وفي مقدمتها الجولان السوري المحتل. وبينت أن إدارة بوش تزعم أن جولة وزيرة خارجيتها رايس إلى المنطقة ترمي إلى إحياء عملية السلام في وقت ذكرت فيه صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية أن الرئيس جورج بوش قال إن لا جدوى من الحديث مع السوريين الآن عن انسحاب إسرائيلي من الجولان وأن هذا الوقت غير مناسب. ولفتت إلى أن بوش يمنع إسرائيل ويا للمفارقة من الحديث عن السلام على المسار السوري أي أن الإدارة الأميركية هي فعلاً أبعد من إسرائيل عن السلام وأكثر عداء لسورية منها. ونوهت إلى أن رايس إما جاءت مكلفة بإحياء عملية السلام وإما جاءت لأهداف أخرى تنسجم مع رؤية بوش القائلة بعدم إحياء هذه العملية إلى درجة يمنع فيها الإسرائيليين من الحديث عن انسحاب من الجولان ولا يمكن هنا التوفيق بين ما قالته الصحيفة الإسرائيلية ومع ما قالته الآنسة رايس وأركان الإدارة الأميركية. وأكدت أن السلام كما تفهمه شعوب المنطقة والعالم هو غير السلام الذي تسوقه إدارة بوش إذ لا يمكن أن يكون هناك سلام من دون سورية ولبنان ودول المنطقة برمتها.. أما إذا ظنت الإدارة الأميركية أن مفهومها للسلام ينحصر في سلق تسوية على المسار الفلسطيني تتعارض كلياً مع حقوق الشعب الفلسطيني وتقوم على إبعاد الأكثرية الشعبية والبرلمانية الفلسطينية فهذا الأمر لا يؤسس للسلام بل يمهد الطريق أمام أزمات جديدة كي لا نقول حروباً جديدة وانفجارات وعدم استقرار دائم. وأوضحت بأن اليوم ليس كالبارحة والساحة العربية اليوم ليست كما كانت إبان حرب تشرين فقد كان التضامن العربي سلاحاً فعالاً في أيدي العرب بينما العرب اليوم في أسوأ حال من انقسام وتشرذم وخلافات حتى على أبسط الأمور ولعل ذلك في مقدمة الأسباب التي تجعل الإدارة الأميركية تبتعد عن السلام وترفضه أكثر من إسرائيل نفسها. // انتهى // 1425 ت م