اكد معالي مساعد رئيس مجلس الشورى رئيس وفد المجلس المشارك في المؤتمر السابع للاتحاد الاسيوي للبرلمانات الدكتور صالح بن سعود العلي ان المملكة العربية السعودية تتطلع الى قيام نظام دولي مبني على اساس العدل والمساواة والى علاقات دولية ترتكز على التعاون وتعزيز التكافل وكذلك تتطلع الى قرن يحكمه العدل والاخاء لا القوة الغاشمة ويسوده الايمان الصادق بالحوار بدلاً من العنف والتهديد والوعيد ومحاولة الاقتصاء وان تنعم شعوب العالم بالامن والرخاء . واوضح معاليه في كلمة القاها على هامش اعمال المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة الايرانية / طهران / تحت عنوان // العداله من اجل السلام // بحضور ثمان وعشرين دولة لها العضوية من اصل اربعين . اوضح ان مجلس الشورى في المملكة دائم التأكيد على مسألة الاسلحة النووية وعلى اهمية اللجوء الى الحلول السلمية والمفاوضات الهادفة وكذلك دائم المطالبة بالابتعاد عن الازدواجية في التعامل والمعايير . واكد معاليه ان اسرائيل وحدها من يملك اسلحة الدمار الشامل وانه لن يتحقق السلام المنشود مالم تتحقق اسبابه الرئيسية ومن بينها نزع الاسلحة النووية في المنطقة حتى تصبح خالية من اسلحة الدمار الشامل آمنة على مصالحها ومكتسباتها وتنعم شعوبها بالامن والاستقرار . واشار معاليه الى مايتعرض له الشعب الفلسطيني من ابشع أنواع الظلم والاعتداء مطالباً بتطبيق قرارات الأممالمتحدة ووقف الممارسات التعسفية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ، وأن تقوم الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بالانصياع لقرارات مجلس الأمن ، والاستماع إلى لغة السلام ، فالعرب قد مدوا أيديهم للسلام, ولكن إسرائيل تصر على العدوان ورفض المبادرات السلمية. وقال // ان الاعتداءات البشعة والمجازر الرهيبة التي وقعت في الأيام الأخيرة في بيت حانون وفي مناطق مختلفة من قطاع غزة وراح ضحيتها الأبرياء في صور إرهابية قل أن يوجد لها نظير في هذا العصر، مجسدة بذلك إرهاب الدولة في أوضح صوره مؤكداً أن الأمن لن يستتب، ولن تنعم منطقة الشرق الأوسط بالسلام إلا بتحقيق العدل والمساواة وإعادة الحقوق إلى الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته كاملة على أرضه المحتلة وعاصمتها القدس الشريف إلى جانب عودة الحقوق العربية الأخرى في الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية. وتطرق معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الى الوضع في العراق واستمرار مشاهد العنف والتدمير التي تستهدف أبناء الشعب العراقي الأبرياء داعياً المجتمع الدولي لتقديم المساعدة للعراق واخراجه من دوامة العنف التي طال أمدها إلى ظلال الأمن والوحدة والسلام والاستقرار وبناء دولته وتحقيق آمال شعبه في النماء والتطور. وقال // إن ما تم في أواخر شهر رمضان بجوار بيت الله الحرام من توقيع جمع من علماء العراق / السنة والشيعة / على وثيقة مكةالمكرمة التي دعت إلى منع التقتيل والاعتداء بين أبناء الشعب لخطوة مباركة نرجو أن تسهم في حقن دماء شعب العراق الشقيق وبسط الأمن والسلام في ربوعه، ونحن نثق أن إخواننا في العراق يغلّبون صوت العقل والحكمة، والاجتماع على كلمة واحدة لنبذ الفرقة والاختلاف، وتجنب القطيعة والخصام. واعرب معاليه في ختام كلمته عن شكره للجمهورية الاسلامية الايرانية والبرلمان الايراني ولمعالي رئيس المؤتمر على حسن الاستقبال والتنظيم وكرم الضيافة . وعلى صعيد أعمال المؤتمر السابع وافق أعضاء رابطة البرلمانات الآسيوية مساء أمس الأحد على تحويل مسمى رابطة البرلمانات إلى مسمى اتحاد البرلمانات الآسيوية وذلك في مستهل أعمال المؤتمر السابع لاتحاد البرلمانات الآسيوي الذي افتتحه فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود نجاد في العاصمة طهران امس . وكان وفد مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية قد حضر أعمال المؤتمر برئاسة معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن سعود العلي وسفير خادم الحرمين الشريفين الاستاذ أسامة السنوسي . واستمع أعضاء الاتحاد صباح أمس الأحد في مستهل أعمال المؤتمر لتقرير المكتب التنفيذي، الذي تضمن مشروع تحويل مسمى الرابطة إلى الاتحاد الآسيوي للبرلمانات كما تناول التقرير اللجان العاملة وورش العمل في المؤتمر واقتراح جدول أعمال تلك اللجان وموضوعاتها، ورئيس المؤتمر الحالي ونائبه. وأعلن نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حجة الإسلام أبو ترابي التقرير الصادر عن المكتب التنفيذي للمؤتمر على رؤساء الوفود المشاركة، مفصحا عن موافقة الاجتماع على مشروع تحويل الرابطة إلى اتحاد، كما أعلن موافقة المكتب على جدول أعمال الدورة السابعة حيث ناقش المجتمعون موضوعات مهمة، كما بين أن الاجتماع وافق على ترشيح رئيس مجلس الشورى الإيراني الدكتور غلام علي حداد عادل رئيسا للمؤتمر السابع ونائبا له رئيس وفد البرلمان الإندونيسي، مشيرا إلى أن التقرير تضمن تأكيدا على استضافة اندونيسيا للدورة الثامنة لاتحاد البرلمانات العام القادم والسعي لترشيح واختيار مستضيفا لدورة الاتحاد التاسعة، موضحا أنه تم تحديد اللجان الرباعية العاملة وجدول أعمالها ورؤساءها ومقرريها . وهي على النحو التالي: . . اللجنة السياسية، وتترأسها سوريا ومقررها ماليزيا، ومن أبرز موضوعاتها دور البرلمان الآسيوي في دعم الديمقراطية وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية، ومكافحة الإرهاب، والنظر في الأوضاع التي يعيشها الشرق الأوسط في الوقت الراهن والسعي لتحسينها. . . اللجنة الاجتماعية والاقتصادية، وتترأسها إندونيسيا ومقررها كمبوديا، ومن أعمالها متابعة صندوق التنمية الألفية الآسيوي، وإنشاء صندوق لمكافحة الفقر في دول آسيا، وإنشاء صندوق للنقد الآسيوي ومحاولة السعي لتقليل المديونيات المترتبة على الدول في القارة الآسيوية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين دولها. . . لجنة السلام والأمن ويرأسها مجلس الشورى الإيراني، ومقررها أفغانستان، وأهم أعمالها دور اتحاد البرلمانات الآسيوي في دعم السلام والاستقرار والأمن في أسيا، التأكيد على ميثاق ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والتأكيد على الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، مكافحة المخدرات. . . وأخيرا لجنة حقوق الإنسان والشباب والمرأة والطفل، ويرأسها برلمان باكستان، فيما بوتان مقررا، ومن أبرز أعمالها الحرص على التنوع الثقافي، والحفاظ على القيم الأسرية والعائلية، ومكافحة الاتجار بالبشر، كذلك حقوق المرأة والطفل ومكافحة العنف الأسري وحق التربية والتعليم للطفل. وتجدر الإشارة إلى ان هناك لجنتين أخريي متخصصتين الأولى لصياغة البيان النهائي للمؤتمر السابع حيث يتولى مهمة ذلك مجلس الشورى الإيراني فيما اللجنة الثانية هي الإقرار وهي معنية بالإعلان النهائي للبيان الختامي للدورة السابعة لمؤتمر الاتحاد وهي مهمة اسندت للبرلمان الصيني. وكان أعضاء الاتحاد رؤساء الوفود قد حضروا مساء الأحد حفل عشاء بمناسبة مرور مائة عام على إنشاء مجلس الشورى الإيراني . يذكر أن اللجان الرباعية بدأت أعمالها منذ صباح اليوم الأثنين على أن تنهي وتخلص لقرارات قبل الإعلان النهائي في وقت لاحق. // انتهى // 1758 ت م