أعربت الصحف المصرية اليوم عن قناعتها بان الرئيس الامريكى بوش لم يكن فى حاجة الى تأكيد وقوف الولاياتالمتحدةالامريكية الى جانب اسرائيل فى مواجهة ايران من خلال خطاب الاتحاد الذى القاه أمس الاول0 وقالت ان العالم كله بدرك أن اسرائيل كانت وما زالت امتدادا للولايات المتحدةالامريكية فى الشرق الاوسط تتمتع بحمايتها وتنسجم بينهما الاهداف والمصالح ويربطهما تحالف استراتيجى تمكنت اسرائيل من خلاله من تهديد العالم العربى بأسره بعد أن احتلت أراضى عدة دول عربية وابتلعت كامل الاراضى الفلسطينية فى عدوان 67 بفضل المساعدة الامريكية المباشرة وغير المباشرة0 ورأت الصحف ان امريكا حولت دور الراعى الاساسى لعملية السلام الى دور الراعى الاساسى لمصالح اسرائيل دون النظر الى مصالح دول أخرى تعتبر صديقة للولايات المتحدةالامريكية0 واكدت الصحف ان هذه المساندة هى السبب الحقيقى فى تجمد عملية السلام خاصة على المسار الفلسطينى حيث تنفرد اسرائيل بمعظم أوراق اللعبة فهى تزرع المستوطنات وتقيم الجدار وتصادر القدس ولا تقبل بأية مقاومة فلسطينية تحولت بفعل الالة الاعلامية والضغوط الامريكية الاسرائيلية الى ارهاب0 وقالت الصحف ان الخطر على الشرق الاوسط لا يأتى من ايران بل من اسرائيل التى اغتصبت الارض واعتدت على الجيران وهددت ايران بقصف مراكر أبحاثها النووية كما فعلت مع العراق فهل تستحق تأكيد المساندة لها من الرئيس الامريكى بالامس من أجل ذلك0 على صعيد ثان قالت الصحف ان تهديد جبهة التوافق العراقية بتنظيم عصيان مدنى اذا لم يتم حل الميليشيات والافراج عن المعتقلين جاء تعبيرا قويا عن حالة الاحتقان السياسى والاجتماعى التى يثيرها وجود الميليشيات المسلحة بما تشكله من تهديد أمنى واجتماعى وسياسى خاصة بعد كل ما أثير حول دورها فى التجاوزات التى وقعت فى أثناء الانتخابات العامة فى العراق 00 كما جاء هذا التهديد تعبيرا عن الرفض لاستمرار اعتقال الالاف من المواطنين العراقيين فى دولة من المفترض أن عملية اعادة بنائها تنهض على أساس احترام الحريات وحقوق الانسان بما يستدعى انهاء الاعتقالات السياسية0 واكدت الصحف ان العراق يقف أمام لحظة شديدة الحرج ضمن حالته الحرجة عموما التى وضعته على حافة الهاوية منذ الغزو والاحتلال الامريكى البريطانى له 00 مشيرة الى انه منذ اجراء الانتخابات بكل ما شابها من تجاوزات تتعرض عملية اعادة بناء الدولة لصعوبات جمة تنطلق غالبيتها من تصاعد الرغبات الطائفية والعرقية فى الاستحواذ والسيطرة على مراكز الحكم بصورة غير عادلة وأيضا من وجود الاحتلال الاجنبى الذى يضرب مصداقية كل اجراءات اعادة البناء التى تتم فى ظله0 وقالت الصحف / واذا كانت القوى السياسية الفاعلة فى العراق تمتلك ارادة حقيقية لاعادة بناء الدولة العراقية الموحدة بصورة ديمقراطية فان ذلك يتطلب ازالة الحساسيات التى تولدت فى الفترة الماضية ويتطلب أيضا صيغة توافقية متوازنة فى الحكم لان الدولة العراقية نفسها موجودة كصيغة توافقية بين كل أبناء الطوائف والاعراق التى يضمها العراق التى تكتسب قوتها الاقتصادية والسياسية من وجودها فى اطار هذه الدولة الموحدة التى ينبغى أن يحرص الجميع على وحدتها وعلى اعادة بنائها بصورة ديمقراطية وعادلة لكل أبنائها0 // انتهى // 1052 ت م