أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم حصول بنيامين نتنياهو زعيم الليكود المتطرف أمس على تكليف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بضوء أخضر من افيجور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا شديد التطرف الذي وافق على المشاركة في ائتلاف وزاري يميني يقود إسرائيل صراحة في اتجاه رفض عملية السلام بجناحيها وهما الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية في مقابل تطبيع كامل للعلاقات العربية الإسرائيلية. وأكدت أن الدول العربية التي تجري الاتصالات بينها على استحياء وتردد في محاولة لاستعادة التضامن والتنسيق بينها تجد نفسها في ظل هذا التطرف الإسرائيلي المقرون بالتهديدات السافرة والتصريحات المستفزة أمام مسئولية تاريخية تفرض عليها جميعها المشاركة في وضع إستراتيجية جديدة للتعامل مع من يعرفون بصقور إسرائيل بعد أن ذبح حمائمها عملية السلام في مجزرة غزة بينما الدول العربية فيما بينها متصارعة. وحول مغزى زيارة السيناتور الأمريكي جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي لغزة ولقائه مع وفد من الشخصيات الفلسطينية المستقلة قالت الصحف المصرية // إن هناك رغبة من الإدارة الأمريكيةالجديدة في فتح صفحة جديدة مع الفلسطينيين ثم جاءت الأنباء التي أكدت أن هناك رسالة من حركة حماس للوفد الأمريكي سلمتها رئيسة وكالة أونروا في غزة للوفد لتؤكد أن حماس هي الأخرى راغبة في الحوار مع أمريكا وهو مايعني أننا أمام موقف جديد في العلاقات الأمريكية الفلسطينية يمكن البناء عليه والاستفادة منه لمصلحة القضية الفلسطينية ولمصلحة الشعب الفلسطيني //. ورأت أن من يتعمق في تأثيرات حرب إسرائيل الغاشمة علي الشعب الفلسطيني في غزة وقتل الجنود الإسرائيليين للأطفال والنساء والشيوخ دون تمييز فسيجد أن كثيرا من الأمريكيين أصبحوا الآن على علم تام بمدى بشاعة ما جرى في غزة علي يد إسرائيل وجنودها ومن ثم يكون من الفطنة السياسية انتهاز هذه الفرصة لتحقيق مزيد من الفهم لدى الأمريكيين بمشروعية وعدالة القضية الفلسطينية مشيرة إلى أن أولى خطوات الاستفادة من الموقف الأمريكي الجديد هي أن يجد الأمريكيون أمامهم قادة فلسطينيين موحدين متفقين على خطوط رئيسية وهو ما يفرض ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية في أسرع وقت ممكن كي لا تضيع هذه الفرصة كما ضاعت فرص كثيرة من قبل. //انتهى// 1025 ت م