واصلت ندوة / القران الكريم في الدراسات الاستشراقية / فعالياتها مساء اليوم بعقد الجلسة التاسعة والأخيرة التي رأسها الشيخ الدكتور أحمد بن علي سير مباركي فيما قرر لها الدكتور عبدالله بن محمد العتيبي وناقشت ثلاثة بحوث . وقدم البحث الأول الدكتور محمد محمود أبو غدير بعنوان / ترجمة أوري روبين لمعاني القران الكريم بالعبرية .. عرض وتقديم / وتناول فيه دراسة نقدية لأحدث ترجمة عبرية لمعاني القران الكريم وهي الترجمة التي قام بها بروفيسور / أوري روبين / أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة تل أبيب وصدرت في عام 2005م . وبين الباحث أنه على الرغم من بعض الجوانب الإيجابية في ترجمة / أوري روبين / فقد وقع في أخطاء لم يقع فيها من سبقوه إلى ترجمة معاني القران الكريم إلى العبرية والكثير من هذه الأخطاء مقصود مثل التشكيك في نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم كما تعمد إعادة تفسير وترجمة بعض المصطلحات والمفاهيم القرانية في ضوء الأحداث السياسية على فهم القران الكريم. وأشار في خاتمة بحثه إن صدور ترجمة جديدة لمعاني القران الكريم إلى العبرية وهي الترجمة الرابعة المنشورة وغير المنشورة يعكس مدى الاهتمام اليهودي بالدراسات القرانية والإسلامية قبل وبعد قيام إسرائيل وهذا الاهتمام لا يبرز فقط في هذا العدد الكثير من ترجمات معاني القران الكريم بل وفي إصدار سيل من الكتب والدراسات التي تتناول الإسلام والمسلمين وكتابهم المقدس الأول القران الكريم وكذلك السنة النبوية والكتابات الإسلامية الأخرى وتزايد هذا الاهتمام منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر ومحاولة دمغ المسلمين بالإرهاب والادعاء بأنه / إن لم يكن جميع المسلمين إرهابيين فإن جميع الإرهابيين مسلمين/ . وأبان أن ترجمة معاني القران الكريم إلى اللغات الأجنبية عامة والعبرية خاصة تختلف عن ترجمة الأعمال الأدبية والتاريخية والسياسية وغيرها فإذا كان من المتفق عليه صعوبة ترجمة الكتابات الدينية بصورة عامة وترجمة معاني القران الكريم بصورة خاصة لأنه إذا كانت الترجمة عملية أو تجربة تشدها أيادي النظريات المختلفة فإن ترجمة معاني القران مهمة صعبة نظراً لقدسية النص القراني وبلاغته وعمق معانيه. // يتبع // 2023 ت م