قالت وزارة الاسرى الفلسطينية اليوم ان حملات الاعتقال الاسرائيلية شهدت تصاعدا ملحوظا خلال هذا العام خاصة بعد أسر الجندي الاسرائيلي في قطاع غزة من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية 0 واشارت الوزارة في تقرير لها اليوم الى ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت منذ الخامس والعشرين من شهر يونيو الماضي يوم أسر الجندي الاسرائيلي وحتى نهاية شهر سبتمبر أكثر من 1500 فلسطيني بينهم العديد من النساء والأطفال 0 وتخشى مصادر فلسطينية من أن تقوم سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالمناورة بشأن إجراء صفقة لتبادل الأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية بحيث تفرج عن هؤلاء الفلسطينيين الأبرياء مقابل الجندي الاسرائيلي في محاولة منها للالتفاف على شروط المقاومة بشأن صفقة تبادل الاسرى 0 وبحسب التقرير الإحصائي فإنه خلال انتفاضة الأقصى التي انطلقت في عام 2000 اعتقل أكثر من خمسة آلاف طفل فلسطيني وخمسمائة امرأة يضاف إليهم الآلاف من الذين تعرضوا للاعتقال المؤقت على الحواجز الاسرائيلية أو داخل المستعمرات الاسرائيلية أو في مراكز التوقيف وغيرها. وحول الشهداء الذين استشهدوا في الأسر فذكر التقرير أن هناك 60 شهيدا قضوا جراء التعذيب والإهمال الطبي والقتل المتعمد بعد الاعتقال خلال انتفاضة الأقصى ليصل عدد إجمالي الشهداء الاسرى إلى قرابة 183 شهيدا 0 وأوضح التقرير أن الأمر لم يقتصر على مجرد الاعتقالات بل زج بالأسرى في سجون ومعتقلات تفتقر لأدنى شروط الحياة الإنسانية وتتعارض بشكل فاضح مع كل المواثيق والأعراف الدولية 0 ولفت تقرير وزارة الاسرى الفلسطينية الأنظار إلى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي لم تكتف بأسلوب أو شكل واحد للاعتقال وأنها استخدمت كافة أساليب وأشكال الاعتقال بما فيها اجتياح المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وتفتيش المنازل وتخريب محتوياتها اضافة الى المداهمات الاسرائيلية والدبابات والاليات وغطاء جوي من الطائرات يرافقها إطلاق الرصاص بغزارة وهدم المنازل الفلسطينية 0 // انتهى // 2113 ت م