أكدت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية اليوم أن تصاعدا ملحوظا طرأ على سياسة الاعتقال التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى. وأكدت الوزارة في تقرير لها اليوم أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت نحو 60 ألف مواطن ومواطنة بقى منهم قرابة عشرة آلاف وخمسمائة أسير بالإضافة إلى 543 أسيرا معتقلين منذ ما قبل إنتفاضة الأقصى. وأشار وزير شؤون الأسرى والمحررين أشرف العجرمي إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور /سلام فياض/ يولون قضية الأسرى والمعتقلين أهمية فائقة وأن الحكومة ترفض أي اتفاق سياسي مع إسرائيل لا يتضمن جدولا معقولا يكفل الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين. ولفت التقرير الذي أعده عبد الناصر فروانة الباحث المتخصص بقضايا الأسرى إلى أنه منذ احتلال إسرائيل للاراضي الفلسطينية أخذت سياسة الاعتقال خطا بيانيا متعرجا وأن الاعتقالات لم تقتصر على فئة عمرية معينة أو شريحة محددة بل طالت الطفل والشيخ والشاب والفتاة والمرأة والأم وأحيانا طالت عائلات بأكملها ومرضى ومعاقين وجرحى. ونوه إلى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي استخدمت سياسة اختطاف المواطنين بشكل كبير عن طريق القوات الخاصة ..كما تحولت المعابر والحواجز العسكرية المنتشرة بكثافة على الطرق ومداخل المخيمات والمدن إلى كمائن لاعتقال المواطنين إضافة إلى اعتقال البوارج الحربية الإسرائيلية أيضا المئات من الصيادين الفلسطينيين. وذكر التقرير أن الأخطر من ذلك أن قوات الاحتلال الاسرائيلي استخدمت في حالات كثيرة المواطنين الأبرياء العزل كدروع بشرية أثناء اعتقال مواطنين وفي كثير من الحالات استخدمت المنازل والمؤسسات العامة وحتى المدارس كأماكن اعتقال واحتجاز للمواطنين العزل. وبين أن قوات الاحتلال الاسرائيلي اختطفت خلال انتفاضة الأقصى قرابة 700 مواطنة بقى منهن 110 في الأسر ..كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى أكثر من ستة آلاف وخمسمائة طفل بقى منهم لغاية الآن أكثر من ثلاثمائة طفل. وبين فروانة أن العام السابع للإنتفاضة شهد تصاعدا في حملات الاعتقال وفاق العام السادس بآلاف حيث اعتقلت قوات الاحتلال خلال العام السادس للانتفاضة 4523 مواطنا في حين اعتقلت خلال العام السابع للانتفاضة 7802 مواطنا .وفيما يتعلق بالشهداء الاسرى خلال انتفاضة الأقصى لفت فروانة إلى أن هناك 68 شهيدا التحقوا بقائمة شهداء الحركة الأسيرة بينهم 3 أسرى نتيجة التعذيب و 15 أسيرا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد و 50 أسيرا نتيجة للقتل العمد بعد الاعتقال أي التصفية الجسدية المباشرة ليصل العدد الإجمالي إلى قرابة 191 شهيدا.