أكد وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط ان بلادة تتابع بانزعاج بالغ وقلق شديد ما يجرى على الساحة العراقية من اعمال عنف وقتل تقوم بها اطراف عديدة عراقية وغير عراقية وما صاحب ذلك من تفاقم ظاهرة العنف الطائفى والقتل على الهوية محذرا فى هذا السياق من انزلاق العراق الى حرب اهلية شاملة بين طوائفه المختلفة. جاء ذلك فى تعقيب لوزير الخارجية ابوالغيط اليوم حول الاوضاع المتردية فى العراق والجهود المختلفة لحقن الدماء بما فى ذلك اللقاء الذى دعت اليه منظمة المؤتمر الاسلامى ويعقد فى مكةالمكرمة اليوم لكبار علماء الشيعة والسنة. وشدد ابوالغيط على ضرورة تضافر جميع الجهود العربية والاسلامية والاقليمية والدولية من اجل وقف مسلسل العنف فى العراق والذى اخذ منحى تصاعديا حادا ومخيفا خلال الفترة الماضية والعمل على تدعيم جهود المصالحة الوطنية وصولا الى عراق آمن ومستقر ينبذ العنف والطائفية وينعم فيه الشعب العراقى بالطمأنينة والسلام. واكد وزير الخارجية المصري استمرار الجهود العربية والاقليمية الرامية للحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا مشيرا فى هذا الخصوص الى دور مجموعة دول جوار العراق والتى عقدت اجتماعها الاخير يوم 21 من شهر سبتمبر الماضى فى نيويورك وما تم خلاله من الاتفاق على عقد الاجتماع القادم لوزراء خارجية دول المجموعة وهى /مصر والاردن وسوريا وتركيا وايران والكويت والمملكة العربية السعودية والبحرين/ فى القاهرة اذا ما تعذر عقده فى بغداد. وأوضح ان اجتماع دول منتدى المتوسط الذى سيعقد الاسبوع القادم فى اليكانتى باسبانيا والذى تشارك فيه كل من مصر وتركيا يمثل مناسبة طيبة لبحث اخر مستجدات الوضع فى العراق مع وزير خارجية تركيا والذى تراس الاجتماع الاخير لدول الجوار فى نيويورك وتبادل وجهات النظر بشان التوقيت المناسب لعقد الاجتماع القادم لدول المجموعة بالقاهرة. واعرب ابوالغيط عن الامل فى ان يكون لقاء مكة خطوة على طريق عودة الهدوء والاستقرار الى ارض العراق مؤكدا فى ذات الوقت على موقف مصر الثابت من التضامن مع شعب العراق والوقوف الى جانبه واستعداد مصر لتقديم كافة اوجه الدعم الممكنة وبمايمكن الشعب العراقى الشقيق من ممارسة حياته بشكل طبيعى وكامل ووأد نار الفتنة والانقسام الطائفى والحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها واستقلالها. // انتهى // 1601 ت م