بحث وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط اليوم مع نظيره العراقى هوشيار زيبارى آخر التطورات على الساحة العراقية والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار فى العراق ودعم الحوار بين أبناء الشعب العراقى والرؤية المصرية إزاء هذا الوضع بالاضافة الى تطورات الوضع الفلسطينى وجهود السلام فى المنطقة. واكد أبوالغيط فى مؤتمر صحفى مشترك ان هناك تفاهما تاما بين مصر والعراق على دفع العلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات .. مشيرا الى ان مصر على استعداد كامل للتعاون فى هذا الخصوص. وحول ما إذا كانت المناوشات الامريكية الايرانية الاخيرة يمكن أن تؤثر على الوضع الامنى فى العراق اعرب وزير الخارجية المصرى عن اعتقاده أن الاجتماع الموسع القادم لدول جوار العراق والذى سيعقد فى دولة الكويت فى أبريل القادم سوف يسهم فى تفريغ أى شحنة من شحنات التوتر فى العلاقات الايرانية الامريكية. وحول ما تردد عن ترشيح أسماء معينة للسفر الى العراق لشغل منصب سفير مصر فى بغداد نفى أبوالغيط صحة ما يتردد فى هذا الشأن.. مشيرا الى انه تم الاتفاق اليوم على أن توفد مصر مجموعة عمل أمنية تنظر فى وضع المبانى التابعة للبعثة المصرية فى العراق بما فى ذلك مقر السفارة ومقر اقامة السفير. واوضح وزير الخارجية المصرى ان بلاده طلبت ايضا موافاتها بتقرير حول ظروف وملابسات مقتل سفير مصر فى العراق السفير ايهاب الشريف وما اذا كان قد تم التوصل الى رؤية محددة فى هذا الشأن ..معربا عن أمله فى أن يصل هذا التقرير قريبا. وحول زيارة بعض أعضاء الكونجرس الامريكى لمنطقة الحدود المصرية الفلسطينية والمصرية الاسرائيلية قال أبوالغيط ان هذه ليست المرة الاولى التى تزور فيها وفود أمريكية هذه المناطق الحدودية ولست أرى مانعا من قيام أعضاء من الكونجرس بزيارة مصر ومنطقة الحدود تلك لانهم يطلعون من خلال مثل هذه الزيارة على حقيقة الوضع على الارض وهو الوضع الذى تسعى اسرائيل لترويج صورة معاكسة له وبالتالى فانهم عندما يطلعون على الحقيقة يقتنعون وعندما يقتنعون يعودون الى بلدهم لاقناع زملائهم فى الكونجرس بحقيقة الوضع. من جانبه أكد وزير الخارجية العراقى ان المحادثات تركزت أساسا على بلورة رؤية مستقبلية للعلاقات المصرية العراقية موضحا انه تم الاتفاق فى هذا الشأن على القيام بعملية مراجعة لجميع الاتفاقيات السابقة التى تنظم العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات بما فيها المجالات التجارية والاقتصادية والامنية. وأعرب زيبارى عن تقدير بلاده لما أبدته مصر من استعداد كامل لمساعدة الشعب العراقى وتقديم كل الامكانيات لدعمه والمساعدة فى نهوض العراق من جديد. واشار زيبارى الى مدى التحسن الذى تم تسجيله على الملف الامنى فى العراق والذى تحقق نتيجة لجهود محلية واقليمية ودولية ونتيجة لآلية دول جوار العراق موضحا ان مصر قد أدت فيها دورا مهما خاصة من خلال استضافتها لمؤتمرين موسعين لدول جوار العراق فى عامى 2004و 2007 . وحول أهمية تحديد جدول زمنى لانسحاب القوات المتعددة الجنسيات من العراق لتسهيل عودة الامور لطبيعتها فى العراق قال زيبارى ان الحكومة العراقية طلبت من مجلس الامن الدولي تمديد عمل هذه القوات لعام آخر وأخير هو العام الحالى 2008. وأضاف وزير الخارجية العراقى // أننا نسعى للدخول فى مفاوضات ثنائية مع الولاياتالمتحدة للتوصل الى إتفاقية سياسية وأقتصادية وأمنية تساعدنا على رفع إسم العراق من تحت /الفصل السابع/ فى ميثاق الاممالمتحدة والذى يفرض على العراق شروطا وقيودا وتدخلا عسكريا // .. مشيرا الى أن هذه المفاوضات ستبدأ فى نهاية يناير الجارى . //انتهى// 2120 ت م