أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود ان لبنان يؤمن بالسلام ويعمل على تحقيقه في منطقة الشرق الاوسط شرط ان يكون سلاما شاملا وعادلا ودائما مبيناً ان دعوته الى تفعيل عملية السلام في الشرق الاوسط التي اطلقها في الاممالمتحدة في شهر سبتمبر الماضي تعزز الامل بعودة الاستقرار الى هذه المنطقة. وأوضح الرئيس لحود اثر لقائه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس برنامج الأممالمتحدة الانمائي كمال درفيش ان تجاهل اسرائيل في تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالنزاع العربي/الاسرائيلي وتغاضي الولاياتالمتحدة الاميركية عن هذا الموقف من شأنهما ابقاء التوتر في المنطقة واضعاف صدقية الاممالمتحدة التي يجب ان تبقى الملاذ الاول والاخير للدول لئلا تلجأ كل دولة الى القوة لاسترجاع حقوقها المشروعة. ورأى الرئيس لحود ان عملية السلام التي دعا الى تفعيلها كل لا يتجزأ نظرا الى الترابط القائم بين الاحداث التي يشهدها عدد من دول المنطقة لافتا الى ان المطلوب في المرحلة المقبلة هو ان يكون العمل لاحقاق العدل والمساواة نهجا شاملا لان أي ثغرة يمكن ان تحصل في منطقة تؤثر على الوضع في منطقة أخرى منوهاً بما تقدمه الاممالمتحدة والمنظمات التابعة لها للبنان والجهود التي بذلت خلال العدوان الاسرائيلي الاخير لافتا الى ان الخطوات الاكثر الحاحا هي تثبيت وقف اطلاق النار والاهتمام باستكمال ازالة آثار العدوان الاسرائيلي وتنظيف البلدات والقرى الجنوبية من الالغام والقذائف العنقودية التي ألقتها الطائرات الاسرائيلية وتأمين منازل موقتة للجنوبيين الذين باتوا من دون مأوى ولا سيما ان الشتاء يزيد الامور تعقيدا. من جانبه أكد درفيش ان تجاوب المجتمع الدولي مع حاجات لبنان عامل مهم لتمكين الاممالمتحدة والمنظمات المنبثقة منها من القيام بالمهمات المطلوبة منها لمساعدة لبنان على تجاوز الظروف الصعبة التي خلفها العدوان الاسرائيلي الاخير. وأضاف انه سيعمل مع فريق العمل التابع للبرنامج على تطوير دور الاممالمتحدة في هذا الاتجاه. م ك // انتهى // 1629 ت م