أثبتت دراسة حديثة وجود علاقة مباشرة بين نقص بعض العناصر فى الوجبة المصرية وانتشار بعض الظواهر الصحية مثل ظاهرة التقزم لدي اطفال المدارس والتى بلغت نسبتها 34 بالمائة أي حوالي ثلث اطفال عينة الدراسة والذين بلغ عددهم 2700 في أربع محافظات فقط. وأقرت الدراسة الذي اعدها معهد بحوث تكنولوجيا الاغذية بمركز البحوث الزراعية المصرية بان نسبة تقزم الاطفال تزداد فى المناطق الريفية عنها فى المناطق الحضرية بنسبة 2 ر35 بالمائه الى 5 ر30 بالمائة وترجع خطورة هذه الظاهرة الى انها تؤثر ليس فقط على النمو الطولى بل أيضا على مستوى مناعة الجسم ومعدلات الاصابة بالامراض علاوة على انخفاض معدلات التحصيل الدراسى وهو الامر الذي يمس بطريقة غير مباشرة معدلات التنمية المرجوة . وأوضحت الدراسة التي أجريت على أطفال في السويس والقليوبية والمنوفية وأسوان ان نقص المغذيات الصغري يرتبط ارتباطا وثيقا بتدنى معدلات النمو ومعدلات الاداء الذهنى والتحصيل الدراسى وكذلك مستوي مناعة الجسم بالاضافة الي نقص الحديد مما يؤدي الي اصابة الاطفال بأنيميا الحديد كما يؤدي نقص فيتامين ج الي تقليل الاستفادة الحيوية من عنصر الحديد بما يزيد من مشكلة الانيميا لدي الاطفال في مصر. وأوصت الدراسة التى نشرت اليوم بضرورة الاهتمام بقضية الغذاء والتغذية فى مصر لتتناغم مع الاهتمام العالمي بقضية التغذية واعلان ميثاق الطفل عام 1990م وتبنى شعار الصحة للجميع عام 2000م الذي رفعته منظمة الصحة العالمية. // انتهى // 1451 ت م