قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان أزمة الشرق الأوسط عادت إلى مجلس الأمن الدولي أمس بعد 39 عاماً من صدور قراره الشهير رقم 242 الداعي إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة في حرب 1976م وبعد قرار سابق بوقف إطلاق النار لم يشمل انسحاب القوات المتحاربة إلى مواقعها في سابقة خطيرة من المجلس لانه خضع لضغوط أمريكية وغربية انحازت إلى إسرائيل وفرضت على الدول العربية المعتدي عليها تكريس جهودها طيلة العقود الماضية للخلاص من الاحتلال الإسرائيلي. واكدت ان صورة مجلس الأمن الدولي الحالي في 2006 لا توحي بتغيير كبير عن صورته عام 1967 بل على العكس فإن خضوعه للإرادة الأمريكية أصبح أكبر مما سبق بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانقياد معظم الدول إلى المعسكر الأمريكي ومع ذلك يحمل اللجوء العربي إلى مجلس الأمن اعترافاً ضمنياً بفشل دور الولاياتالمتحدةالأمريكية صاحبة الرعاية الأولى لعملية السلام التي تحولت إلى رعاية مصالح إسرائيل والتطابق الكامل بينهما في الأهداف والوسائل على نحو ما حدث في العدوان على العراق ولبنان وفلسطين تحت ستار عملية السلام. وقالت الصحف إن السلام لا يشحذ بل لابد له من استراتيجية تعتمد على إرادة أصحاب الحق وتوحيد جهودهم وتعبئة طاقاتهم حتى يستمع العالم لمطالبهم باحترام وهذا ما يجب على العرب فعله دون تردد. وانتقدت الصحف المصرية التصريحات الامريكية التي تؤكد أن السلام في الشرق الأوسط يتوقف على الاعتراف بإسرائيل لان مثل هذه التصريحات تبدو منفصلة عما يجري في الواقع فعليا فقد اعترفت السلطة الوطنية الفلسطينية في عهد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بإسرائيل ولم تحصل سوي على الحصار والاعتداءات والاغتيالات والتخريب المستمر لكل شيء من قبل إسرائيل التي حولت الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة إلى سجن كبير للشعب الفلسطيني بالذات في فترات الإغلاق والحصار. واوضحت أن الرئيس الفلسطيني الحالي يعترف بدوره بإسرائيل ولم يحصل منها على أي شيء من الحقوق الفلسطينية المغتصبة ولم تتوقف اعتداءات إسرائيل واغتيالاتها وإغلاقها للأراضي الفلسطينية المحتلة عام1967 وهو ما أضر كثيرا بموقف الرئيس الفلسطيني وشجع قوي التشدد. // انتهى // 1054 ت م