تلقى الرئيس المصري حسنى مبارك رسالة شفوية من رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير. وقد أعرب رئيس الوزراء البريطانى فى رسالته عن تقديره لجهود الرئيس مبارك لتحقيق السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وعن الاقتناع بما أكده مبارك مرارا من ضرورة إحياء عملية السلام خاصة على المسار الفلسطينى كسبيل وحيد للتعامل مع جوهر مشكلات المنطقة وأزماتها. جاء ذلك ضمن الرسالة التى نقلتها وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت للرئيس مبارك خلال استقباله لها اليوم الخميس في الإسكندرية. صرح بذلك السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى المصري وقال إن الرسالة أشارت إلى أن الجولة المقبلة لرئيس الوزراء البريطانى بالمنطقة تستهدف استطلاع امكانية تحريك جهود السلام وتحقيق الاستقرار فى لبنان والأراضى الفلسطينية والشرق الأوسط بوجه عام. وأضاف عواد أن وزيرة الخارجية البريطانية أبدت حرص بلير على التعرف على تقدير الرئيس مبارك لمجمل الوضع الراهن بالمنطقة على الساحتين اللبنانية والفلسطينية وفى العراق ودارفور فضلا عن الجدل الدائر حول ملف إيران النووى. وأشار إلى أن الرئيس مبارك أكد خلال اللقاء ضرورة استكمال انسحاب إسرائيل من أراضى لبنان ورفع الحصار البحرى والجوى عن أراضيه مشددا على ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية من أجل اعادة اعماره ودعم قدرات جيشه عتادا وتدريبا. وأوضح السفير عواد أن الرئيس المصري أكد أن القضية الفلسطينية هى مفتاح الحل للوضع المتدهور بالمنطقة ولإحياء عملية السلام على مساراتها كافة. وقال عواد إن مبارك حذر من نشر قوات دولية فى دارفور وفق قرار مجلس الأمن رقم 1706 دون موافقة السودان وعبر عن تطلعه لاستعادة الهدوء والاستقرار بالعراق مؤكدا اقتناع الرئيس مباركه بأن تحقيق الوفاق الوطنى بين أبنائه هو الضمان الوحيد لإنجاح العملية السياسية الجارية. وأضاف أن مبارك عاود تأكيد ضرورة استمرار الحوار مع إيران حول برنامجها النووى .. محذرا من اللجوء الى استخدام القوة ومن تداعياته الخطرة على أمن واستقرار الشرق الأوسط والعالم. انتهى 1642 ت م