تدشين مسار «لامة مدر» التاريخي بحائل بالشراكة بين البنك العربي الوطني و«درب»    مقتل 21 مسلحا ..وأردوغان يهدد أكراد سورية    ملك البحرين يستقبل الأمير تركي بن محمد بن فهد    الأمير عبد العزيز بن سعود يكرم مجموعة stc الممكن الرقمي لمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي ومهرجان الملك عبدالعزيز للصقور    مساعد وزير التعليم يدشن في الأحساء المعرض التوعوي بالأمن السيبراني    استشهاد فلسطيني متأثراً بإصابته في قصف إسرائيلي شمال الضفة الغربية    تركي آل الشيخ يتصدر قائمة "سبورتس إليستريتد" لأكثر الشخصيات تأثيرًا في الملاكمة    بسبب سرب من الطيور..تحطم طائرة ركاب أذربيجانية يودي بحياة العشرات    ميدان الفروسية بحائل يقيم حفل سباقه الخامس للموسم الحالي    تدشين أول مدرسة حكومية متخصصة في التقنية بالسعودية    "التخصصي" يتوج بجائزة التميز العالمي في إدارة المشاريع في مجال التقنية    "سعود الطبية" تعقد ورشة عمل تدريبية عن التدريب الواعي    الشر الممنهج في السجون السورية    "رحلات الخير" تستضيف مرضى الزهايمر وأسرهم في جمعية ألزهايمر    عائلة عنايت تحتفل بزفاف نجلها عبدالله    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد اتفاقية تاريخية لمكافحة الجرائم الإلكترونية    الإحصاء: ارتفاع مساحة المحميات البرية والبحرية في المملكة لعام 2023    الفرصة ماتزال مهيأة لهطول أمطار رعدية    "الرأي" توقّع شراكة مجتمعية مع جمعية يُسر بمكة لدعم العمل التنموي    «الحياة الفطرية» تطلق 66 كائنًا مهددًا بالانقراض    رغم ارتفاع الاحتياطي.. الجنيه المصري يتراجع لمستويات غير مسبوقة    إيداع مليار ريال في حسابات مستفيدي "سكني" لشهر ديسمبر    السعودية واليمن.. «الفوز ولا غيره»    إعلان استضافة السعودية «خليجي 27».. غداً    أخضر رفع الأثقال يواصل تألقه في البطولة الآسيوية    القيادة تهنئ رئيس المجلس الرئاسي الليبي    أهلا بالعالم في السعودية (3-2)    العمل الحر.. يعزِّز الاقتصاد الوطني ويحفّز نمو سوق العمل    انخفاض معدلات الجريمة بالمملكة.. والثقة في الأمن 99.77 %    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    أمير الرياض ونائبه يعزيان في وفاة الحماد    رئيس بلدية خميس مشيط: نقوم بصيانة ومعالجة أي ملاحظات على «جسر النعمان» بشكل فوري    الأمير سعود بن نهار يلتقي مدير تعليم الطائف ويدشن المتطوع الصغير    وافق على الإستراتيجية التحولية لمعهد الإدارة.. مجلس الوزراء: تعديل تنظيم هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية    أمير الرياض يستقبل سفير فرنسا    تهديد بالقنابل لتأجيل الامتحانات في الهند    تقنية الواقع الافتراضي تجذب زوار جناح الإمارة في معرض وزارة الداخلية    لغتنا الجميلة وتحديات المستقبل    أترك مسافة كافية بينك وبين البشر    مع الشاعر الأديب د. عبدالله باشراحيل في أعماله الكاملة    تزامناً مع دخول فصل الشتاء.. «عكاظ» ترصد صناعة الخيام    نائب أمير منطقة مكة يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الحج المركزية    زوجان من البوسنة يُبشَّران بزيارة الحرمين    إطلاق ChatGPT في تطبيق واتساب    هل هز «سناب شات» عرش شعبية «X» ؟    القهوة والشاي يقللان خطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق    القراءة للجنين    5 علامات تشير إلى «ارتباط قلق» لدى طفلك    الدوري قاهرهم    نقاط على طرق السماء    «عزوة» الحي !    أخطاء ألمانيا في مواجهة الإرهاب اليميني    استعراض خطط رفع الجاهزية والخطط التشغيلية لحج 1446    عبد المطلب    "الداخلية" تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    سيكلوجية السماح    الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف.    «الحياة الفطرية» تطلق 66 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القادة العرب يؤكدون على المصالحة وبناء رؤية استراتيجية موحدة لمواجهة التحديات
نشر في البلاد يوم 31 - 03 - 2009

أشاد الملك عبدالله الثاني ملك الأردن بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أجل تحقيق المصالحة العربية مؤكدا أهمية بناء رؤية استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع المستجدات الحالية والمستقبلية على نحو يضمن مصالحها وقدراتها.
وشدد على ضرورة أن تقوم الرؤية الاستراتيجية المستقبلية على استكمال تنقية الأجواء العربية وتجاوز الخلافات وتوحيد المواقف والجهود وتعزيز مبدأ التضامن العربي.
وقال إن القضية الفلسطينية هي القضية الرئيسة للأمة العربية وأنه لا يمكن للسلام والاستقرار أن يتحقق لشعوب هذه المنطقة إلا بعد إيجاد تسوية عادلة وشاملة لهذه القضية على أساس قرارات الشرعية والدولية والمبادرة العربية التي تؤكد على أن أي حل للصراع العربي الإسرائيلي لابد أن يضمن إقامة الدولة المستقلة على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس.. ولابد لهذا الحل من أن يضمن إيضا انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري ومزارع شبعا.
وأكد العاهل الأردني في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الحادية والعشرين التي بدأت أعمالها في الدوحة امس ضرورة الاتفاق على خطة عمل عربية لحماية القدس من محاولات تغير هويتها العربية وتفريغها من أهلها مشددا على ضرورة التمسك بمبادرة السلام العربية التي تم قبولها دوليا كواحدة من المرجعيات الأساسية.
ورفض أي محاولة لتغيير المرجعيات الدولية التي تم الاتفاق عليها لتسوية القضية الفلسطينية داعياً إلى توجيه رسالة واضحة إلى العالم والى وإسرائيل تؤكد على أن الأمن الإسرائيلي لتحقيق السلام بينها وبين الدول العربية وهو أمر لا يمكن الوصول إليه إلا إذا قبلت إسرائيل بالمبادرة العربية والتزمت بها.
كما دعا إلى التصدي بقوة للتدخل الخارجي في الشئون الداخلية الفلسطينية وتقديم كل الدعم والجهود التي تقوم بها مصر من اجل وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وفقا لقرارات الجامعة العربية.
وأكد دعمه الكامل للعملية السياسية في العراق وتعزيز المصالحة وترسيخ الوحدة الوطنية والحفاظ على وحدة العراق وسيادته بعيدا عن التدخلات الخارجية
كما جدد سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت إشادته بالمبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي عقدت في الكويت ومتابعته الحثيثة لها في القمة المصغرة التي احتضنتها مدينة الرياض مستذكرا خطاب خادم الحرمين الشريفين في هذه القمة العربية الاقتصادية الذي وصفه بالتاريخي .
وثمن ما تضمنه خطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز من تأكيد على أن الخلافات السياسية أدت إلى فرقة الدول العربية وانقسامها وشتات أمرها وكانت عونا للعدو الإسرائيلي ولكل من يريد شق الصف العربي وتأكيده أيضا على أن قادة الأمة العربية مسؤولون جميعا عن هذا الوهن الذي أصاب موقف الدول العربية ودعوته إلى السمو عن الخلافات حتى لا يتمكن منا اليأس.
وقال الشيخ صباح الأحمد في الكلمة التي ألقاها امس في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية العادية الحادية والعشرين التي تستضيفها دولة قطر إن الخطوات الجادة التي سوف تحققها الدول العربية في سعيها للوصول لأجواء مصالحة عربية صادقة ستحقق لها التضامن المنشود والوحدة في الموقف العربي حيال التحديات المتزايدة على المستويين الإقليمي والدولي كما ستوفر لها المناخ المطلوب لتحقيق معدلات تنموية عالية تلبي متطلبات العصر في الارتقاء بمستوى المعيشة للمواطن العربي كما سوف تسهم في إعطاء العالم من حولها صورة مشرقة لتلاحمها ووحدتها وقدرتها على مواجهة التحديات كافة.
وتساءل عن ماهية الخلافات العربية هل هي على السيادة أم خلاف في الرأي ؟. وقال إنه خلاف في الرأي وإذا كان الأمر كذلك فلماذا ندخل شعوبنا العربية في هذه الخلافات بين الأنظمة ولماذا لا ننأى بها عنها ؟.
وأكد أهمية المضي قدما في دعم الجهود المخلصة والبناءة لتحقيق الانفراج في أجواء العلاقات العربية والبعد عن التوترات والخلافات السياسية التي أثرت على قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي مضى عليها أكثر من ستين عاما دون أن تحل لعدم وجود موقف عربي وفلسطيني موحد تجاهها.
وأضاف إن علينا أن نضع الأسس الواقعية والمنطقية التي يمكن البناء عليها لعلاقات عربية تقوم على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة.
وعبر عن الأسف للخلافات الفلسطينية التي أثقل كاهلهم التطاحن مما انعكس سلبا على الواقع العربي وأضعف موقفه السياسي بيد أنه أبدى تفاؤله بالمساعي الجادة والمخلصة لطي صفحة تلك الخلافات إيمانا من الفلسطينيين الذين يسعون إلى التسامي فوق جراحهم وتغليب المصالحة على الخصومة وصولا إلى وحدة الصف الفلسطيني وإرسال رسالة للعالم أجمع أنهم استطاعوا أن يغلبوا الحكمة والعقل في مواجهة كافة العقبات.
وأشار إلى أن ما قامت به إسرائيل مؤخرا من عدوان صارخ استهدف قطاع غزة المحتل وما جرى خلاله من قتل للأبرياء وتدمير للممتلكات والمؤسسات وانتهاك للمواثيق والعهود الدولية يوجب على المجتمع الدولي المبادرة بممارسة مسؤولياته التاريخية لوضع حد لهذه الممارسات بالتحرك لدفع كافة الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة الذي لن يتأتى إلا من خلال الالتزام بقرارات الشرعية الدولية على أساس المبادرة العربية للسلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967م.
وتطرق أمير دولة الكويت إلى الأوضاع في العراق التي شهدت تقدما ملحوظا في الآونة الأخيرة على صعيد الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي .
ورأى في قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أمر توقيف في حق الرئيس السوداني عمر البشير بأنه لايخدم الجهود العربية والأفريقية لحل مسألة دارفور داعيا مجلس الأمن ووفقا لصلاحياته المعروفة إلى تأجيل الإجراءات المتخذة من قبل هذه المحكمة لإعطاء فرصة لجهود السلام لتحقيق نتائجها المرجوة .
ودعا إيران إلى الاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لحل قضية الجزر الإماراتية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وأكد أهمية العمل على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل كافة بما فيها الأسلحة النووية وضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع منشآتها كافة لنظام التفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية داعيا إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الرئيسة المعنية بالملف النووي الإيراني الاستمرار في الحوار الجاد والبناء للوصول إلى حل يكفل ويحقق إزالة التوتر والشكوك التي لا تزال تحيط بهذا الموضوع.
من جهة أخرى أكد الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أنه سيواصل بعزيمة قوية ونوايا صادقة العمل والجهد، لإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية لطي صفحة الانقسام السوداء التي أساءت كثيرًا للسجل المشرف للنضال الوطني الذي نجح على الدوام في تحريم الاقتتال، مكرسًا لغة الحوار والديمقراطية والوحدة.
كما أكد أن أية مفاوضات قادمة ستكون عقيمة إذا واصلت إسرائيل سياسات الاستيطان والعدوان والحصار ونظام الفصل العنصري، و تنكرت حكومتها في برامجها أو في ممارستها لمتطلبات الحل العادل كما حددته المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية، الحل الذي يقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية التي احتلت في العام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على كامل أراضي الضفة والقطاع، وحل قضية اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية، وكذلك الانسحاب من الجولان العربي السوري المحتل منذ عام 1967 وما تبقى من الأراضي اللبنانية.
واقترح الرئيس الفلسطيني في كلمة مماثلة أن يقوم العرب بعد هذه القمة بتحركات واتصالات مع أطراف اللجنة الرباعية، وخاصة مع إدارة الرئيس باراك أوباما التي أكدت سعيها الجدي والعملي في التعاطي مع قضايا المنطقة، بهدف مطالبة هذه الأطراف باتخاذ موقف محدد لإلزام إسرائيل بالانصياع لخيار السلام العادل،وللتوضيح بأن أي تردد أو تلكؤ في اتخاذ هكذا موقف، يعني إذكاءً لنيران التوتر، وتدميرًا لما تبقى من أمل في صناعة السلام، ولوضع آليات تنفيذ وجداول زمنية لمبادرة السلام العربية.
وشدد على ضرورة مواصلة تقديم الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية، لتواصل تحمل أعبائها التي تعاظمت نتيجة العدوان على القطاع.
ونوه الرئيس عُمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية السودانية في كلمته بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمصالحة العربية التي أطلقها خلال قمة الكويت الاقتصادية في نهاية شهر يناير الماضي معربا عن ثقته بأن ذلك ليس بعسير أو مُستحيل إنْ صدقت النوايا.
وشدد الرئيس البشير على أهمية تضافر الجُهود لتعزير وحِدة الصّف الفلسطيني .. ودعا إلى مساعدة مصر لإنجاح مساعيها في هذا الشان مؤكدا انه بدون وحدة الصف الفلسطيني لا أمل في مواجهة مع إسرائيل أو في سلام معها .
وطالب بضرورة وحدة الصف تجاه التعامل مع قضية فلسطين مؤكدا أنه ليس من مصلحة السلام ولا استرداد الحقوق ولا من مصلحة التضامن أن نصطف إلى جانب طرف أو أن نعزل طرفاً وليس من مصلحة الفلسطينيين أن نسّيس جهود إعمارغزة.
وعد قمة الكويت الاقتصادية علامة بارزة في إطار العمل العربي المشترك ، لأنها أعادت صياغة المفهوم الصحيح للتعاون الإقتصادي العربي داعيا الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للبدء فوراً في التحضير للقمة الإقتصادية الثانية التي تقرر عقدها في مصر للبناء على ما تم من أنجازات في قمة الكويت وتدارك السلبيات في العمل الإقتصادي العربي المشترك.
وطالب الرئيس السوداني بضرورة دعم المُصالحة في الصومال والرئيس شيخ شريف شيخ أحمد . كما طالب بدعم جهود إعادة الامن والاستقرار في جمهورية جزر القمر ومساعدة العراق كي يعود إليه الأمن والإستقرار وأن يتحقًق الوفاق الوطني ليعود ليؤدي دوره العربي كاملاً.
ودعا إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي .. وقال انه مؤسسةٌ غير ديمقراطية تعمد إلي الإنتقائية بما ينافي العدالة ، ولا تعرف أن معيار العدالةِ واحد ، فإزدوجت المعايير، واستهدف الضعفاء ، وغَُضَ الطرف عن المجرمين.
وأكد أن انعدام العدالة هو الذي يولد الأحقاد والإرهاب ويفًرخ التطرف فيشيع عدم الاستقرار ويُفتقد الأمن والسلام في كل مكان.
وأكد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة تمسك العرب بالسلام كخيار استراتيجي لتحقيق السلام في المنطقة مشيرا إلى إطلاق مبادرة السلام العربية في قمة بيروت سنة 2002 والمشاركة بقوة وبنوايا صادقة في المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط الذي عقد في أنابلوليس اعتقادا بأنه المحطة الحاسمة في اتجاه قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وإزالة الاحتلال عن الجولان ومزارع شبعا وكفر شوبا .
وأضاف إلا أن هذا الخيار الاستراتيجي العربي لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي يطرح نفسه من جديد إثر العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وأشار في هذا السياق إلى ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أن الخيار بين السلام والحرب لن يكون مفتوحا دائما أمام إسرائيل.
وقال الرئيس الجزائري في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية الجزائري رئيس وفد بلاده إلى القمة العربية مراد مدلسي انطلاقا من ذلك فإن المناسبة سانحة لاستغلال الزخم الذي لقيته المبادرة العربية للسلام لدى إدارة الرئيس أوباما للضغط على إسرائيل لاستئناف عملية السلام في المنطقة استئنافا جادا وإزالة العوائق التي حالت دون إحراز أي تقدم ملموس .
وأضاف إن القضية الفلسطينية كانت على الدوام هي الموحدة للفلسطينيين بل وحتى للعرب لكنها أصبحت للأسف عنصرا للفرقة والتشتت والاصطدام..ومن ثم فإن الأولوية المطلقة هي العمل على توحيد الصف الفلسطيني لأن استمرار الانقسام سيوفر مبررا لإسرائيل للتمادي في مواقفها والتنصل من التزاماتها ومواصلة عدوانها .
ونبه الرئيس أحمد عبدالله سامبي رئيس جمهورية جزر القمر أن الأمة في مفترق طرق الآن يتطلب من القادة أن يكونوا بمستوى الحدث فالشعوب العربية تريد أفعالا ووقائع ملموسة .
ودعا القادة إلى الوضوح في العلاقات وإلى وقفة تأمل منطقية وضرورية وإلى صراحة عميقة مبنية على الاحترام .
كما دعاهم إلى المصالحة وحصر الخلافات في أضيق نطاق ودون محاسبة الشعوب إن اختلفت القيادات .
وقال إنه يتوجب علينا أن ننطلق من مبادرة خادم الحرمين الشريفين للتلاقي والتصالح والتحاور من أجل غسل القلوب تمهيدا للتماسك بحيث نصبح قوة مطلوبة في مواجهة المرحلة بكل فصولها.
وانتقد الرئيس سامبى قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير ، وطالب القمة بوقفة تضامنية مع جزر القمر في المطالبة بحقها الشرعي والقانوني والسيادي لإعادة جزيرة مايوت التي تحتفظ بها فرنسا منذ عام 1975م .
ودعا القادة العرب إلى البحث عن صيغة لإستراتيجية الدفاع المشترك لتقوية استقرار الأمة واقتصادها .. مستعرضا التحديات التي تواجه الجميع بدءا من تحدى إسرائيل إلى تحدى الخلافات العربية .
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه للوضع السائد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.
وقال إن سكان غزة لا يزالون في معاناة كما أن الحالة السائدة في المعابر لا تطاق ..داعيا إلى ضرورة وقف إطلاق النار الدائم وفتح المعابر وتصالح الفلسطينيين بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ودعا بان كي مون في كلمة مماثلة الدول العربية إلى دعم تلك الجهود من أجل تحقيق ذلك مؤكدا أهمية أن يتصرف جميع الأطراف في المنطقة بمسئولية من أجل ممارسة ما لديها من تأثير.
وشدد على أهمية فك الحصار عن قطاع غزة وسماح الحكومة الإسرائيلية الجديدة بتنقل الأشخاص والبضائع وتجميد المستوطنات والكف عن اتخاذ إجراءات من جانب واحد في القدس ومواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين .
وقال إن ما يبعث على الأمل ما ذكره الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن السلام في الشرق الأوسط أولوية كبرى .
ورأى أن المجتمع الدولي بأسره لديه القناعة بأن هذا النزاع لا يحتاج إلى المعالجة فحسب بل يحتاج إلى التسوية وهذا ما تتضمنه مبادرة السلام العربية ، مشيرا إلى أنه سيواصل دعم جميع الجهود من أجل وضعها في مقدمة البحث عن سلام شامل بين العرب وإسرائيل .
وتطرق الأمين العام للأمم المتحدة إلى الأوضاع في كل من العراق ولبنان ..مشيرا إلى أن المحكمة الخاصة بلبنان قد فتحت أبوابها في لاهاي مكررا تأكيد دعمه لهذه المحكمة التي تشكل معلما بارزا في الجهود الرامية إلى كشف الحقيقة حول اغتيال رفيق الحريري وتقديم المسئولين عن ذلك وعن الجرائم ذات الصلة إلى العدالة وإنهاء حالة الإفلات من العقاب.
وعبر الرئيس اللبناني العماد ميشيل سليمان عن ارتياحه للأجواء العربية الناتجة من الدعوة إلى الحوار والمصالحة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت الاقتصادية وما تبع ذلك من اتصالات واجتماعات أحيت الأمل بإمكان تنقية الأجواء العربية وأدت إلى هذا اللقاء الجامع اليوم .
في المقابل عبر الرئيس اللبناني عن القلق من استمرار التشنجات والتوترات وبصورة خاصة على الساحة الفلسطينية مما يعوق تجميع أكبر عدد من عناصر القوة لمجابهة المخاطر والتحديات التي تواجهنا .
وأكد أن القضية الفلسطينية هي جوهر اهتمامات ومتابعات القادة ، معربا عن الأسف لأنها تظل دائما في جدول أعمال القمم العربية من دون أن يتمكن القادة من الإسهام في تسجيل أي تقدم جوهري يذكر على مسار السعي لتأمين الحقوق الثابتة والبديهية للشعب الفلسطيني ومنها حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس وحقه في العودة إلى أرضه ودياره وفقا لأبسط قواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأشار إلى أن إسرائيل وعلى العكس من ذلك ، وسّعت من دائرة عدوانها واحتلالها وتهديمها للبيوت وتهجيرها للفلسطينيين وبنائها للمستوطنات وكان آخر ذلك عدوانها الاجرامى على غزة وشعبها الأبي المقاوم وحتى حرمانها الفلسطينيين من حقهم في الاحتفال بمدينة القدس عاصمة للثقافة العربية .
ونبه الرئيس سليمان في كلمته أمام القمة إلى أن العرب اعتمدوا السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لحل كافة أوجه النزاع العربي الإسرائيلي ومن خلال إقرارهم مبادرة السلام العربية بالإجماع في قمة بيروت عام 2002م بعدما كانوا أكدوا التزامهم بمرجعية مؤتمر مدريد للسلام وقرارات الشرعية الدولية .
وقال الرئيس ميشيل سليمان إن لبنان الملتزم دوما بالقضية الفلسطينية ، يعلق أهمية خاصة على تحقيق الوفاق وإنجاح الجهود العربية المبذولة حاليا لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتعميم حال التفهم والتفاهم على مجمل الساحة الفلسطينية إذ لم يعد من الجائز السماح لإسرائيل بالرهان على خلافات الفلسطينيين والعرب وتسخيرها من أجل تبديد طاقاتهم وإضعاف عزائمهم وقضم حقوقهم في الأرض والمياه والأمن والسلام والعيش الكريم .
ودعا إلى التوصل إلى تفاهم عميق على إستراتيجية عربية شاملة لمواجهة مجمل التحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتنموية المطروحة في هذه المرحلة المفصلية وفى طليعتها التحدي الاسرائيلى ومستلزمات المواجهة والصمود مع الحفاظ على المقاومة كحق مشروع معترف به دوليا في وجه الاحتلال . وتطرق الرئيس اللبناني إلى الحديث عن الوضع السياسي في لبنان والانتخابات النيابية المقبلة وعلاقات بلاده مع سوريا.
وأعرب الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية عن تجاوبه الكامل مع مبادرة المصالحة التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ..منوها بأثرها الإيجابي في إنهاء أسباب الفرقة والخلاف وجعل المصالحة العربية ذاتية. كما نوه بالجهود التي تبذلها مصر في سبيل تحقيق مصالحة فلسطينية دائمة عبر اتفاق وطني حول القضايا السياسية والتنظيمية والأمنية.
وأكد أن انعقاد هذه القمة في ظروف عربية وإقليمية ودولية حاسمة يقتضي من الجميع تجسيد الالتزام الصادق والعمل البناء لإعادة ترتيب البيت العربي على أسس سليمة ومتينة من التعاون والتضامن.. ومن منطلق المصارحة الأخوية.
ودعا العاهل المغربي إلى اعتماد إستراتيجية قومية تضامنية قائمة على مصالحة عربية جادة على أسس متينة من الاحترام المتبادل للثوابت الوطنية لدولنا وسيادتها والدفاع عن قضايانا العادلة وصيانة أمننا القومي بعيدا عن التدخلات .
وجدد في كلمته التي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد رئيس وفد المغرب إلى القمة دعمه للسلطة الفلسطينية والتزامه بعملية السلام في التعامل مع القضايا المصيرية وفي مقدمتها قضية فلسطين.
كما دعا القوى الفاعلة في المجتمع الدولي إلى تحريك عملية السلام وإلى ضرورة الحفاظ على مدينة القدس وعلى هويتها العربية الإسلامية وطابعها الحضاري القائم على تعايش الثقافات والأديان السماوية.
وأكد أن المصالحة الفلسطينية هي المدخل الأساسي لإعادة الاعمار وتقوية الموقف الفلسطيني ، ورأى أن المبادرة العربية تظل خيارا شجاعا لتحقيق السلام المنصف بما يكفل استرجاع الأراضي العربية المحتلة كافة وفق قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات السلام الشامل والدائم.
وطالب الملك محمد السادس بتفعيل منطقة التجارة الحرة العربية.. وتنفيذ قرارات القمة الاقتصادية العربية في الكويت ..خاصة فيما يتعلق بانجاز التنمية البشرية والاستثمارات وحرية تنقل الأشخاص ورؤوس الأموال وتقوية قدرات الدول العربية على مواجهة الانعكاسات السلبية للازمة المالية العالمية .
من جهته أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي عن عميق ارتياح منظمة المؤتمر الإسلامي لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمصالحة العربية مؤكدا أنها ستكون لها أحسن النتائج لجمع شمل صفّ الأمّة العربية ودعم قضاياها.
وأشار إلى أن العالم الإسلامي يقف على الدوام موقف النصير الدائم لكل قضايا العالم العربي بل ويعد هذه القضايا قضاياه المحوريّة..كما أنه يحرص دائما على أن يكون الداعم والمؤيد لجهود المواقف العربية ..مؤمنا بأنه العمق الاستراتيجي الطبيعي الممتد للعالم العربي عبر أربع قارات وباعتبار وزنه الديمغرافي الكبير الذي يضم خمس سكان العالم.
وقال في كلمة مماثلة إننا أصبحنا اليوم نقف على عتبة عهد جديد من العمل العربي الإسلامي المشترك سيعود علينا بمزيد من التضامن والتناصر والخير العميم.
ودعا إلى تضافر الجهود لمحاكمة مقترفي لجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة أمام المحاكم الدولية المختصة والإسراع في بدء إعمار القطاع ورفع الضائقة والمعاناة عن الشعب الفلسطيني . وأشار إلى ما تتعرض لها مدينة القدس الشريف منذ سنوات عديدة وخاصة في الأشهر الأخيرة من حملة شرسة غير مسبوقة تهدف إلى تهويدها وطمس معالمها العربية والإسلامية كلية مما يؤدي إلى تقويض مسيرة المفاوضات النهائية حول هذه المدينة المقدسة.
وفى الشأن العراقي استعرض البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلى جهود المنظمة في المساعدة على وقف الاقتتال الطائفي في العراق وتجريمه بفضل وثيقة مكة التي تم إقناع المرجعيات الدينية العراقية بتوقيعها والالتزام بها في عام 2006م .
وتطرق إلى مواقف المنظمة من الوضع في السودان ورفضها ازدواجية المعايير في ما يتعلق بموقف محكمة الجزاء الدولية ضد الرئيس السوداني عمرحسن البشير.
وقال إننا طالبنا في الوقت ذاته بأن يقوم القضاء السوداني بكل ما تتطلبه العدالة من محاكمة المتورطين في أعمال إجرامية في دارفور حتى يشعر الرأي العام الدولي بجدية تعامل الحكومة مع الوضع الأمني والإنساني هناك.
ولفت النظر إلى مساهمة المنظمة في كل مراحل العملية السياسية في الصومال بما فيها مفاوضات جيبوتي..مجددا التهنئة للرئيس شيخ شريف أحمد مناشدا بقية الأطراف الصومالية للانضمام إلى العملية السلمية لإعادة هذا البلد إلى عهود السلام والوئام والتنمية.
وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ضرورة ترجمة العلاقات بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لتعزيز التعاون العربي الأفريقي أمام التحديات التي تواجه المنطقتين وبخاصة في مجالات السلام والأمن والتضامن والاحترام المتبادل .
ونوه إلى أن الاتحاد الأفريقي تابع بكثير من القلق الأوضاع غير الإنسانية في قطاع غزة .. ودعا إلى فتح المعابر وتعزيز وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل والعمل على إعادة إعمار ما دمرته الحرب والوفاء بالالتزامات التي تعهد بها المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة إعمار غزة ..
وعبر عن القلق لقرار محكمة الجنايات الدولية بحق الرئيس السوداني .. ودعا مجلس الأمن إلى تفعيل المادة 16 من قانون المحكمة لوقف قرار التوقيف . ونبه إلى أن من شأن تطبيق القرار تعطيل جهود المصالحة في السودان وبالتالي إلحاق الضرر بالسودان واستقراره والمنطقة بأسرها .
وأكد رئيس البرلماني العربي الانتقالي محمد جاسم الصقر أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتوحيد الصف العربي وطالب باعتمادها حلا للصراع العربي الإسرائيلي وعدها مدخلا لمعالجة كل قضايا المنطقة.
وأوضح الصقر في كلمته في القمة العربية أن مبادرة السلام العربية لن تبقى خيارا أبديا على الطاولة إن أصر الطرف الآخر على الاستمرار في غيه وعدوانه مؤكدا أن القمة العربية ال21 تأتي بعد إن أشعلت "الصهيونية العنصرية محرقة جديدة من محارقها الموثقة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ونوه إلى القمة الاقتصادية التي أقيمت في الكويت والقمة العربية المصغرة في الرياض والتي تضمنت أجواء تصالحية داعيا إلى "ضرورة تجاوز كل الاعتبارات والحسابات لكي يستعيد التضامن العربي عزيمته . ودعا إلى ضرورة توطين الاستثمارات العربية في المنطقة العربية بحيث توجه إلى الاقتصاد الحقيقي والأصول المنتجة لافتا إلى أن الاستثمارات هي الأكثر سلامة وتوفيرا لفرص العمل من جهة والأقدر على توثيق التكامل الاقتصادي من جهة ثانية في ظل الأزمة العالمية الراهنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.