عقد الرئيس المصري حسنى مبارك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة اليوم جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير الذى يزور القاهرة فى مستهل جولة له بمنطقة الشرق الاوسط. وتناولت المحادثات التي حضرها رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف وسفير بريطانيا بالقاهرة بريك بلامبلى ومستشارالسياسة الخارجية البريطانية نيجل شينوولد استعراض اخر التطورات الاقليمية والدولية وخاصة مايتعلق بمنطقة الشرق الاوسط بما فيها القضية الفلسطينية وجهود احياء عملية السلام وكذلك بحث تطورات الاوضاع على الساحة اللبنانية والوضع فى العراق بالاضافة الى بحث ازمة دارفور. وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية سليمان عواد بأن المشاورات التي جرت بين الرئيس حسنى مبارك و رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وتطرقت الى تفاصيل الوضع الراهن خاصة فيما يتعلق بالوضع فى لبنان والعراق ودارفور ولكن الحديث عن اطلاق سبل عملية السلام فى الشرق الاوسط أستأثر بالجانب الاكبر من هذه المشاورات. وأكد عواد ان الرئيس مبارك رحب بتصريحات تونى بلير التي ادلى بها قبل وصوله الى القاهرة حول ضرورة كسر جمود عملية السلام واحراز تقدم على المسار الفلسطينى الاسرائيلى خاصة وان الرئيس قد دعا الى ذلك منذ سنوات وأوضح أن القضية الفلسطينية هى جوهر الصراع فى الشرق الاوسط وان احراز تقدم يخفف من معاناة الشعب الفلسطينى ويحقق تطلعه لقيام دولته المستقلة لاشك سيكون له انعكاسات ايجابية شديدة تسهل التعامل مع باقى قضايا المنطقة سواء فى العراق أو خارجه. وحول طبيعة تناول مشكلة دارفور فى المباحثات بين الرئيس مبارك ورئيس الوزراء البريطانى تونى بلير قال عواد أن الرئيس مبارك عرض ما تقوم به مصر من اتصالات مع الرئيس السودانى عمر البشير وخاصة فى القمة الثلاثية التى أعقبتها قمة سداسية مؤخرا فى طرابلس حيث لفت الى أن مصر تلقت ورقة بريطانية ناقشتها مع السودان الشقيق تطرح توجها إيجابيا يستجيب لما دعت إليه مصر لدى اعتماد مجلس الامن للقرار رقم 1706. وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن هذا القرار يعد افتئاتا على السيادة السودانية وأن هناك حاجة إلى التعامل مع أزمة دارفور على مسارين ، الاول هو الوفاء بالاحتياجات الانسانية العاجلة لاهل دارفور بما يخفف من معاناتهم الانسانيه والثانى مسار سياسى يصنع السلام ويبدأ بتوسيع قاعدة اتفاق أبوجا للسلام لكى يضم كافة الفصائل فى دارفور. //يتبع// 1940 ت م