اوصى امام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد ال طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل فمن اتقى الله وقاه ومن كل كرب انجاه وكل هم كفاه ثم جعل الجنة مثواه وماواه 0 وقال في خطبة الجمعة التي القاها اليوم في المسجد الحرام //حين تنشر الشمس اشعتها اللاهبة ويرتع لهيبها الاجساد حين ينتصف الصيف ويشتد الحر ويعرق الناس في كل حركة وتنقل ويبلغ الجهد البدني والنفسي بالناس مبلغا تضيق به نفوسهم فانهم يهرعون الى الظل والى وسائل التبريد وربما بلغ بهم الجزع الى الهروب بعيدا الى البلاد الباردة والاجواء المعتدلة يتفيؤون الظلال ويسكنون الجبال وبوقفة تامل في شمسنا المحرقة خاصة في البلاد الحارة حين يضيق بالانسان نفسه ويكاد يغلي كل شيء حوله فان المسلم يتذكر وقفة عظيمة لامناص عنها وكربة شديدة لامفر منها وذلك حين يجمع الله الاولين والاخرين على صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر حين تدنو الشمس من الرؤوس مقدار ميل فلا ماء ولاشجر ولاظل ولامدر ولاحتى حجر انها ارض مستوية مبسوطة فاين المفر والى اين يكون المستقر ءالى الجنة ام الى سقر انه يوم تشتد فيه الكربة وتضيق النفوس وليس ذلك في شهر او شهرين انه يوم مقداره خمسون الف سنة حتى يقضي الله تعالى بين الخلائق 0 عن المقداد بن الاسود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول //تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل فيكون الناس على قدر اعمالهم في العرق فمنهم من يكون الى كعبيه ومنهم من يكون الى ركبتيه ومنهم من يكون الى حقويه منهم من يلجمه العرق الجاما قال واشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده الى فيه// وفي الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال//ان العرق يوم القيامة ليذهب في الارض سبعين باعا وانه ليبلغ الى افواه الناس او الى اذانهم //. // يتبع // 1543 ت م