بدأت ورشة الإعمار في لبنان منذ عودة غالبية النازحين الى مدنهم وقراهم وبلداتهم التي دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها الواسع على لبنان على مدار أكثر من شهر. وواصلت البلديات والمجالس المحلية والفرق الفنية والهندسية التابعة للجيش اللبناني والقطاعين العام والخاص والجمعيات الأهلية المدنية المتطوعة وفرق الدفاع المدني أعمالها على مدار الساعة بإزالة الأنقاض من الطرقات الدولية والفرعية ومن أمام الجسور المدمرة بشكل مضطرد وقيام الجرافات بالتعاون مع شباب الأحياء في المدن والقرى والبلدات بإزالة أنقاض الأبنية والمساكن المدمرة وبخاصة في منطقة الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت وقيام الفرق الفنية في مؤسسات الكهرباء والمياه والإتصالات السلكية واللاسكية بإصلاح الأعطال ووصل خطوط شبكات الكهرباء والهواتف الثابتة وأنابيب المياه التي تضرر قسم كبير منها جراء العدوان الإسرائيلي الذي إستهدف أكثر مااستهدف البني التحتية والمنشآت والمؤسسات المدنية والمناطق الآهلة بالسكان. كما باشر المواطنون كل في منطقته بإصلاح الأضرار الخفيفة والمتوسطة التي لحقت بمنازلهم ومحلاتهم وحوانيتهم التجارية وأرزاقهم على إختلافها في إطار سعيهم الدؤوب للعودة الى حياتهم لطبيعية مجددا. وواصل خبراء من الجيش اللبناني التخلص من الصواريخ والقذائف والعبوات المموهة غير المنفجرة التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية على العديد من المناطق اللبنانية أثناء العدوان. يشار الى أن الحياة العادية عادت تدب من جديد في المؤسسات العامة والخاصة وقطاع المصارف ومؤسسات الأموال والبورصة والأسواق التجارية كما بدأت أزمة المحروقات الخانقة التي شهدتها البلاد خلال الحرب تخف رويدا رويدا وخصوصا بعد إعلان الجهات المعنية عن وصول باخرة محملة بالمحروقات الى لبنان في وقت لاحق اليوم. // انتهى // 1110 ت م