حذرت دراسة علمية من ارتفاع نسبة الاصابة بالاورام الليمفاوية في المجتمع موضحة ان الورم الليمفاوي الغير هودجكن هو نوع من الاورام السرطانية التي تنشا وتتطور في انسجة الجهاز اللميفاوي الذي يعد من المكونات الرئيسية للمنظومة المناعية للجسم . ولفتت الدراسة التي اجراها استشاري طب الاورام والعلاج بالاشعة ورئيس قسم الاورام في مستشفيات القوات المسلحة الدكتور مشبب على العسيري ان الورم الليمفاي الغير هودجكن يتشابه مع اورام اللوكيميا الليمفاوية و يصعب التمييز بينهما في بعض الحالات وان كانت تختلف في الياتها عن خلايا اللوكيميا اضافة الى انها لاتنتشر بكثرة واضحة في الدورة الدموية . وبينت الدراسة ان الاورام السرطانية الليمفاوية تظهر عادة في عدة مناطق من الجسم مثل جانبي العنق والابطين ومنطقة الترقوة ويصيب الغدة الصغرية التي تتواجد امام القلب وخلف حجاب الصدر كما تصيب التجويف البطني شاملا الطحال والمعدة وتحت الفك وخلف الاذن الى جانب اصابة العظام والجلد والدماغ . واشارت الدراسة الى ان من ابرز علامات الورم الليمفاوي الغير هودجكن ظهور تضخم ملحوظ وبدون الم للغدد الليمفاوية مثل الغدد التي تظهر على جانبي الرقبة وتحت الابطين ويستمر الورم لفترات طويلة دون ان تعود الغدة للحجم الطبيعي . وحددت الدراسة اهم اعراض هذا المرض وجود ارتفاع في درجة الحرارة والتعرق الليلي والحكة ونقص الوزن وهي اعراض غالبا ما تكون محدودة في ظهورها . وشددت الدراسة على فعالية العقار الجديد مابثيرا الذي يعتمد الهندسة الحيوية واثبتت البحوث الطبية فعاليته في علاج هذا النوع من السرطانات حيث صمم خصيصا لاستكشاف الخلايا السرطانية الخبيثة والتعرف عليها ومن ثم يقوم بتحفيز جهاز المناعة بالجسم الى جانب انه يتعرف على البروتين الموجود على اسطح اكثر الكريات الليمفاوية غير هودجكن المنخفضة الدرجة ويعمل على مهاجمتها وبالتالي يقوم الجسم بسرعة استبدالها بخلايا الدم البيضاء الطبيعية التي تضررت بصورة سريعة . وقدرت الدراسة عدد الحالات التي تسجل سنويا في المملكة وفق احصائية السجل الوطني للاورام باكثر من 632 ورما سرطانيا ليمفاويا هودجكن وغير هودجكن مشددة على ضرورة الكشف المبكر لهذا النوع من السرطانات التي يمكن شفاءها بالمتابعة والعلاج . // انتهى // 06/06/2006 11:02 ت م