اكدت دراسة طبية ان سرطان الغدد الليمفاوية يعد اول الاورام السرطانية انتشارا بين الرجال في المجتمع السعودي وفق احصائيات لجنة الاورام في حين يعد ثاني الامراض الخبيثة انتشارا في الاوساط النسائية . واوضح استشاري علاج الاورام ونائب رئيس قسم الاورام في المستشفى العسكري الدكتور على مطر الزهراني الذي اجرى الدراسة ان سرطان الغدد الليمفاوية الذي انتشر حول العالم بشكل واضح يمكن شفاءه باذن الله مشيرا الى اهمية التوعية بهذا المرض في اوساط الاطباء والمرضى والمجتمع وان التوعية سوف تسهم في عملية الاكتشاف المبكر لهذا النوع من الاورام والقضاء عليه قبل تطوره . وشدد الدكتور الزهراني على فعالية العلاجات البيولوجية التي ظهرت مؤخرا مثل المابثيرا الذي احدث قفزة نوعية في طريقة علاج الاورام الليمفاوية بعد ان كان العلاج كيمائيا واشعاعي فقط . وبينت الدراسة ان المابثيرا يندرج تحت الاسم العلمي ريتوكسيماب ويعمل على استهداف الخلايا السرطانية المصابة دون غيرها من خلايا الجسم الاخرى وتعرف تلك الالية بالرصاصة السحرية وهو ما يميزه عن العلاجات الكيميائية التقليدية . واشار ان خطورة السرطان الليمفاوي تتركز في سرعة انتشاره ونموه الشديد موضحا ان الورم الليمفاوي ينقسم الى اربعة مراحل من حيث الخطورة بحيث تكون نسبة الشفاء من المرض في المرحلة الاولى اكثر من 90 في المائة وتتناقص وتتضاءل هذه النسبة الى ان تصبح 30 في المائة في المرحلة الرابعة . وافاد الباحث ان سرطان الغدد الليمفاوية هو عبارة عن نمو عشوائي وسريع للخلايا يكون غير متحكم به في الغدد الليمفاوية وهذا النوع من الاورام يظهر في جميع الاجزاء التابعة للجهاز الليمفاوي كالكبد والطحال ونخاع العظم ومن ابرز اعراضه ارهاق عام في الجسم وارتفاع في درجة الحرارة الى جانب التعرق الليلي ووجود بعض الانتفاخات في الرقبة والابط ومنطقة الحوض والبطن في بعض الاحيان . // انتهى // 1036 ت م