اعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان اتفاق حركتى فتح وحماس على عدم الاحتكام للسلاح وتطويق أية خلافات بينهما هو قوة الدفع الحقيقية لوحدة الصف الفلسطينى التى هددتها بشدة الاشتباكات بين الجانبين خلال الايام الماضية وسقوط قتلى وجرحى فيها مشيرة الى توصل الفصيلين الى انشاء لجنة دائمة للتنسيق بينهما وذلك فى اجتماع رأسه اسماعيل هنية رئيس الوزراء وأكد خلاله على سيادة القانون ومعاقبة المتورطين فى أعمال العنف0 واكدت ان التنسيق بين جميع الفصائل الفلسطينية أصبح مسألة حياة أو موت لاسيما فى الوقت الراهن الذى يحدد فيه أولمرت رئيس وزراء اسرائيل مدة تسعة أشهر لتطبيق خطة فك الارتباط الاحادى وابتلاع معظم الضفة والقدس وفرض الامر الواقع على الفلسطينيين بينما المجتمع الدولى ممثلا فى لجنته الرباعية يتأهب بالكاد لتشكيل الية مؤقتة تدفع مرتبات الموظفين وتوصيل المعونات الانسانية الى الفلسطينيين عن غير طريق حكومتهم الشرعية المنتخبة0 ورأت ان ذلك يشير الى امكانية اعادة طرح القضية الفلسطينية كما كانت فى الماضى البعيد باعتبارها قضية مساعدات انسانية00وقالت يجب أن تبقى قضية نضال لا هوادة فيه لاستعادة الارض المغتصبة وسائر الحقوق المشروعة ومؤكدة ان ذلك يتوقف على مدى صلابة جميع الفلسطينيين وتماسك الجبهة العربية أمام تحديات المصير0 من جهة اخرى اكدت الصحف ان الجولة الخارجية التى يقوم بها الرئيس حسنى مبارك حاليا وتشمل ايطاليا وألمانيا والمغرب تكتسب أهمية خاصة حيث تأتى فى وقت يشهد تطورات متلاحقة على الصعيدين الاقليمى والدولى ومشيرة الى ان الهدف الاساسى من هذه الجولة هو حشد الدعم للقضايا العربية والاسلامية وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودول العالم0 ورأت ان الاتحاد الاوروبى يمثل قوة لها ثقلها فى عالم اليوم حيث تتقاطع مصالحه مع دول جنوب المتوسط كما انه عضو فى اللجنة الرباعية للوساطة فى الشرق الاوسط التى تبحث حاليا قضية المساعدات للشعب الفلسطينى وفى ظل اعتبار الاتحاد الاوروبى المانح الاول للشعب الفلسطينى فان الجهود الدولية التى تبذل حاليا لحل أزمة المساعدات للفلسطينيين تستحق الاشادة والاحترام0 // انتهى //