أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بان الشروط الدولية التى حددتها اللجنة الرباعية الدولية تسببت فى زيادة تردى الاوضاع فى الاراضى الفلسطينية ليس من ناحية سؤ الاحوال الاقتصادية والمعيشية التى يعانيها الشعب الفلسطينى المحاصر بل من ناحية تصاعد وتيرة العنف مشيرة الى القائمة الطويلة من الاغتيالات التى شنتها اسرائيل واخرها الاغتيال الوحشى لاحد زعماء المقاومة الشعبية وخمسة من رفاقه فى غزة أمس الاول وما تخللها من اطلاق الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية وشن العملية الفدائية فى تل أبيب مؤخرا. ولفتت الى اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الاوسط يوم الثلاثاء القادم بمقر الاممالمتحدة فى نيويورك لاستعراض اخر التطورات فى ملف القضية الفلسطينية فى ضؤ الشروط السلبية التى حددتها اللجنة فى اجتماعها الاخير للتعامل مع حكومة حماس وفى مقدمتها اعلان اعترافها باسرائيل مقدما ونبذ ما يسمى بالارهاب اشارة الى العمليات التى تقوم بها فصائل المقاومة ردا على الاعتداءات الاسرائيلية اليومية. واكدت ان محاولة اللجنة الدولية فرض الشروط وانتزاع التنازلات من الجانب الفلسطينى تغلق الباب أمام أى أمل للسلام وتشجع اسرائيل على ارتكاب اعتداءاتها والقاء مسئولية الرد عليها على الجانب الفلسطينى دون محاذير رد فعل دولى غاضب كما تشجعها على الاستمرار فى سياسة تصفية القضية بمعزل عن أصحابها عن طريق فرض خطة أولمرت أحادية الجانب التى أعلنها صراحة وطلب التأييد الامريكى والدولى لها. ومضت تقول ان شروط اللجنة الدولية شكلت انسياقا وراء الحملة الامريكية الاوروبية ضد الحكومة الفلسطينية موضحه انه كان منتظرا أن تمارس هذه اللجنة المعنية بالوساطة فى الصراع الفلسطينى الاسرائيلى سياسة محايدة تسمح لها بالاتصال بالجانبين معا وليس قطع الاتصالات مع الفلسطينيين والارتماء فى أحضان الاسرائيليين. وقالت الصحف المصرية منذ أن طرحت خطة خريطة الطريق فى عام2002م وبعد مرور أكثر من أربع سنوات وهى تعيش حالة من الجمود نتيجة لعوامل عديدة أبرزها استمرار التعنت الاسرائيلى والمماطلة فى تنفيذ التزاماته اضافة لتراجع الدور الامريكى فى عملية السلام وهو ما أفقدها قوة الدفع الذاتية مشيرة الى ان الخطة التى تتمتع بمظلة دولية وتشرف عليها اللجنة الرباعية تمثل الصيغة الواقعية المطروحة لحل الصراع الفلسطينى الاسرائيلى على أساس وجود دولتين متجاورتين وهو ما يدفع باتجاه تحريك الجهود الدولية لاحياء الخطة حتى لا تلاقى مصير المبادرات والاتفاقات السابقة ويمكن القول أنه فى ظل حالة الجمود التى تعيشها عملية السلام منذ فترة وازاء التطورات التى شهدتها الساحتين الفلسطينية بعد وصول حزب كاديما وحركة حماس للسلطة وتعارض مواقفهما فانهل تمثل الطريق الوحيد للخروج من دوامة العنف المتبادلة. وخلصت الى ان تنفيذها يحتاج الى خطوات جادة وتضحيات حقيقية من جانب الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى فالحكومة الاسرائيلية عليها أن تتخلى عن أى حلول انفرادية أحادية الجانب تحت زعم غياب الشريك الفلسطينى وأن تقوم بتنفيذ التزاماتها الواردة فى الخطة عبر التنسيق مع السلطة الفلسطينية وفى المقابل فان حكومة حماس عليها أن تبدى التزامها بعملية السلام كطريق لحل الصراع وأن تقدم على خطوات جادة تجاه تحقيق ذلك الهدف وتنشيط دور الولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية0 // انتهى // 0946 ت م