أكد المستشار السياسى لرئيس الوزراء الفلسطينى أحمد يوسف أن الحكومة الفلسطينية ستطلب من مصر تدريب عدد من السياسيين الفلسطينيين على سبل التفاوض وزيادة الثقافة السياسية وكيفية التعامل مع إسرائيل. وقال يوسف فى تصريح له هنا اليوم أن مصر لديها خبرة تفاوضية كبيرة جدا ومعرفة بالعقلية الإسرائيلية مما يجعلها ركيزة اساسية لزيادة الثقافة السياسية لدى الفلسطينيين في كيفية التعاطي مع العدو سياسيا ودبلوماسيا وفكريا. وكشف المستشار السياسى لرئيس الوزراء الفلسطينى الذى زار بريطانيا مؤخرا على رأس وفد من حماس للترويج للهدنة كآلية مؤقتة لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى عن أن الأوروبيين تقبلوا الفكرة وتعاملوا معها ايجابيا ووعدوا بتعميق الحوار مع حماس ورفعها من قائمة المنظمات الارهابية. واشار الى اشتراك شخصيات لها علاقة باللجنة الرباعية وشخصيات أمريكية مرموقة في الحديث حول ما تقدمه حماس وتطرحه من أفكار حول قضية الهدنة كآلية لخلق استقرار وأمن فى المنطقة لحين نضج الظروف للحديث عن مسائل تسوية سلمية تتحقق فيها العدالة والتعاطي بجدية مع الحقوق الفلسطينية المغتصبة. وتوقع احمد يوسف أن يسفر الحوار الدائر حاليا بين حركة حماس وبعض دول الإتحاد الأوروبى فى عواصم غربية عن توسيع الحوار ليشمل جميع دول الإتحاد الأوربى مؤكدا أن هذا الحوار ربما يفتح الباب أيضا لحركة حماس لإجراء حوارات متعمقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال أن وفد حماس شعر من خلال الحوارات التي أجريت فى بريطانيا مع بعض الشخصيات الأوربية وكأن أوروبا قد تورطت في الموافقة على شروط اللجنة الرباعية الدولية الثلاثة الاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات الموقعها معها ونبذ العنف. وأعرب يوسف عن اعتقاده بوجود فرصة وإمكانية للتعاطي الإيجابي لحل سياسي قائم على حفظ الحقوق الفلسطينية بما فيها حق العودة إذا قبلت إسرائيل بالهدنة كآلية مؤقتة لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى. ونفى المزاعم التى روجتها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول لقائه بشخصيات يهودية فى لندن مؤكدا أن اللقاء اقتصرعلى شخصيات بريطانية داخل البرلمان البريطاني ومجلس العموم أو في محافل إعلامية. //انتهى// 1630 ت م