أولت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما ببدء احتفالية حلب عاصمة للثقافة الاسلامية 0 وفى لبنان أخبرت عن رفض لبنانى متواصل للتدخلات الاجنبية ودعوات لتعزيز العلاقات مع سورية وحماية سلاح المقاومة 0 وفى العراق تحدثت عن تظاهرات حاشدة تعم معظم مدن وعواصم العالم بما فيها الكثير من المدن الامريكية منددة بالحرب على العراق وذلك فى الذكرى الثالثة للحرب الامريكية على العراق ومطالبة بانهاء احتلال العراق 0 وبينت الصحف أن سورية تتعرض لحملة مركزة متشعبة من الضغوط والتهديدات ومحاولات الاختراق الاميركية / الاسرائيلية المباشرة وغير المباشرة وهذا ما يمكن ملاحظته بسهولة من خلال مراجعة بسيطة للتطورات الجارية فى المنطقة وما تفرزه من معطيات0 ولفتت الصحف الى أن أعداء سورية راهنوا على خرق وحدتها الوطنية وصرفوا الكثير من الاموال لهذه الغاية خلال العقود القليلة الماضية وذهبت محاولاتهم أدراج الرياح وكانت النتائج أن ازدادت هذه الوحدة الوطنية تماسكا وتفهما وادراكا لما يجرى اعداده من مخططات احتلالية والامثلة على ذلك أكثر من أن تحصى ويعرفها جيدا المتامرون وعملاؤهم الذين دفنوا فى مزابل الدوائر التى دفعتهم للعمالة0 وأكدت الصحف أن أميركا و/اسرائيل/ تريدان سورية أداة لتثبيت الاحتلال ولتمكين مشروعات الهيمنة على المنطقة ونهب ثرواتها وهذا ما لا يمكن أن تكون عليه سورية بحال من الاحوال لذلك تشددان الضغوط عليها عبر العراق المحتل ولبنان المنتهكة سيادته وتوجهان التهديدات لها وتدفعان ببعض الاسماء المستهلكة منتهية الصلاحية الى تنظيم مؤتمرات ولقاءات تلفزيونية للتهجم على سورية قيادة وشعبا مقابل بضعة دولارات هى فى الواقع قيمتهم الحقيقية0 ورأت الصحف أن القراءة الدقيقة للاستراتيجية الاميركية فى المرحلة الراهنة تضع القوى السياسية العراقية امام خيارى الحرب الاهلية او الرضوخ للادارة الاميركية البريطانية فى تحديد مستقبل العراق وفى كلا الحالتين يكون الخاسر الاكبر الشعب العراقى الذى استطاع حتى الان استيعاب المحاولات الرامية لدفعه الى الاحتراب والفتنة0 وأوضحت الصحف أن البيت الابيض نشر مؤخرا وثيقة جديدة تحت نفس المسمى يدعى فيها ان ايران تمثل التحدى الاكبر للولايات المتحدة ويلوح فى الوثيقة بشن هجمات وقائية ضد كل من يهددها بالتعاون مع ماأسماه اقدم واقرب الحلفاء والاصدقاء مجددا الاتهامات لطهران بدعم الارهاب وتهديد اسرائيل ومحاولة نسف عملية السلام فى المنطقة0 ونوهت الصحف الى أن أخطر مافى الوثيقة الجديدة من حيث الشكل انها تتزامن فى نشرها مع وصول الملف النووى الايرانى السلمى الى مجلس الامن الدولى ووضعه على نار حامية من قبل واشنطن00وأخطر مافيها من حيث المحتوى والمضمون تمسك الادارة الاميركية بمفهوم الحرب الاستباقية او الوقائية المبنى على معلومات استخبارية كاذبة وثمة اوهام يتم تصنيعها وتضخيمها قبل ان يجرى تعميمها واغراق وسائل الاعلام الغربية بتفاصيلها المختلفة فى محاولة للتأثير على الرأى العام وتهيئته لتقبل فكرة الحرب القادمة0 وأكدت الصحف أن تركيز الولاياتالمتحدة على ملف ايران النووى السلمى ومحاولة تجييش العالم ضده لحرمان طهران من حقها بامتلاك التكنولوجيا النووية للاغراض المدنية مقابل دعمها غير المبرر لترسانة اسرائيل النووية يطرح أكبر تحد امام المجتمع الدولى واخطر مفارقة فى التاريخ ينبغى وضع حد لها وردع ادارة بوش عن ارتكاب حماقة اخرى فى المنطقة قد تفجر ازمة عالمية لا أحد يعرف عواقبها خاصة بعد ان تعرف الجميع على وثائق الحرب الاميركية ضد العراق واكتشفوا مختلف اساليب الدجل فى هذه الوثائق000 / انتهى / 1409 ت م