نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خلال المخيم الدولي الكشفي الذي اقيم في مدينة الجبيل الصناعية خلال الفترة من 3 الى 11 محرم الجاري أربع ندوات حوارية تحت عنوان / منطلقات التعاون بين الحضارات والثقافات العالمية / 0 وشارك في هذه الفعاليات أكثر من 150 كشافا يمثلون أكثر من ستين دولة و130 جمعية كشفية. ويأتي تنظيم هذه الندوات الحوارية انسجاماً مع الأهداف العامة للمخيم الدولي الكشفي والمتمثلة في تفعيل دور الكشافة في نشر مفاهيم السلام العالمي ووضع الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه الشباب وتعميق أواصر الصداقة والأخوة بين المشاركين والتعرف على حضارات وثقافات دول العالم والاطلاع على النهضة الحضارية للمملكة العربية السعودية. وناقش المشاركون في كل ندوة عدداً من المحاور يتمثل أبرزها في الأسس والمنطلقات للحوار بين الثقافات والشعوب, والأخطار والمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية المؤثرة على السلم العالمي, ودور الشباب والكشافة في نشر مفاهيم السلام والتعايش بين الثقافات. وعبر الكشافة المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة في هذا المخيم الدولي الكشفي الذي قدم صورة صادقة عن ثقافة المملكة العربية السعودية وبما تحمله من قيم التسامح والمحبة والتعاون مع الثقافات العالمية 0 واتصفت أجواء النقاش بالحرية والشفافية والصراحة وتم خلالها تبادل الرؤى والأطروحات ذات الصلة بمحاور الندوات. وتوصل المشاركون خلال الندوات الحوارية الأربع إلى عدد من النتائج كان أبرزها أهمية الحوار الحضاري والثقافي في تحقيق التقارب بين الشعوب والأمم وفي إبراز الصور الصحيحة للثقافات وفي إزالة الحواجز المتراكمة من سوء الفهم المتبادل ومن الأفكار والأحكام المُسبقة على الثقافات والاعتراف بالتنوع والاختلاف الثقافي بين الأمم في الدين واللغة والعادات والتقاليد مما يعطي ثراءً للحضارة العالمية يُسهم في تقدمها وأهمية احترام الخصوصيات الثقافية واحترام الأديان وعدم الإساءة إليها ونشر التسامح ونبذ العنف بين الشعوب والدعوة إلى نبذ كل مظاهر التطرف والإرهاب وكل المظاهر التي تؤدي إلى إلحاق الضرر بالآخرين وتهديد السلام العالمي وأهمية نشر مفاهيم الحوار والسلام العالمي وتفعيل دور المؤسسات التربوية والكشفية والشبابية في هذا المجال ورفض مفاهيم العولمة الثقافية الداعية إلى طمس الهوية الثقافية للمجتمعات والتأكيد على أهمية التعاون والتآخي بين الأمم الشعوب وتشجيع التواصل وتبادل الزيارات بين شباب العالم من خلال إقامة مخيمات سنوية لهم وتنظيم ندوات حوارية بينهم وذلك لتعزيز الحوار والتواصل بين شعوب العالم 0 //انتهى// 1506 ت م