وصف سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ الاحداث الارهابية التي حدثت امس الاول في منطقة القصيم وادت الى استشهاد خمسة من رجال الامن بانها إعتداء وظلم من أناس فقدوا أثار الإيمان في نفوسهم وتصرفوا تصرفات حمقاء تدل على ضعف الإيمان وقلة الوفاء وعدم احترام المحرمات . جاء ذلك في كلمة لسماحته فيما يلي نصها .. بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد اشرف الانبياء وأشرف المرسلين وعلى آله وصحابته اجمعين وعلى من تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اسأل الله ان يوفقني واياكم الى صالح القول والعمل وان يجعلنا جميعا ممن يستمعون القول ويتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم أولوا الالباب . ايها الاخوة .. في صباح يوم الثلاثاء الموافق الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة الشهر الحرام لعام 1426ه- حصل اعتداء وظلم من اناس فقدوا بالحقيقة اثار الايمان من نفوسهم وتصرفوا تصرفات حمقاوية دالة على ضعف الايمان وقلة الوفاء وعدم احترام المحرمات دالة تصرفاتهم على سوء طويتهم وقبح سريرتهم وان هذا التصرف لا يصدر من مسلم يخاف الله ويتقيه ويوقن حقاً بحرمة دماء المسلمين وان دماء المسلمين محرمة في شرع الله يقول الله جلا وعلا // ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما // انظر كيف توعد الله القاتل بهذه العقوبات الخمس العظيمة بقوله فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما // فمن يسمع لهذا الوعيد كيف يرميه خلف ظهره وكيف لا يبالي به يقدم على سفك دماء محرمة معصومة دماء اخوانهم المسلمين المعصومة .. الذين يزاولون اداء واجبهم امنين مطمئنين ثم يفاجئون بهذا المجرم الذي يفاجئهم في حياتهم فيقضي عليهم ويفاجئهم بإطلاق النار عليهم ظلما وعدوانا .. أرمل نسائهم .. أيتم اطفالهم .. أخل بالامن .. فعل فعلا اجراميا وما اظن مسلما يؤمن بالله واليوم الاخر ان يبرر مواقفهم تلك . // يتبع // 2345 ت م