عقدت مساء اليوم الجلسة الرابعة لندوة الادارة الاستراتيجية في مؤسسات التعليم العالي التي تنظمها جامعة الملك خالد . وقد ترأس الجلسة مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير الدكتور عبدالرحمن فصيل فيما شارك فيها كل من الدكتور سليمان بن عبد الرحمن آل الشيخ استاذ ادارة الاعمال بجامعة الملك عبدالعزيز والدكتور عبدالله البريدي وكيل الكلية التقنية لشؤن المتدربين في بريدة والدكتور زهير دمنهوري عميد الدراسات العليا بجامعة الملك عبدالعزيز والدكتور احمد امجدل من الكلية التقنية بالمدينة المنورة والدكتورهواري معراج من كلية الادارة بجامعة الجزائر . وتحدث المشاركون عن مقومات التنفيذ الجيد للخطط الاستراتيجية وامراض الاستراتيجيا العربية والتخطيط الاستراتيجي وادارة المعرفة التنظيمية في مؤسسات التعليم العالي . واشار المشاركون في هذه الجلسة إلى ان الأبحاث العلمية كشفت التحدي الكبير الذي ستواجهه مؤسسات التعليم العالي في تنفيذ الخطط الإستراتيجية الخاصة بهاوان ذكر هذه التحديات لا يعني بأي حال من الأحوال ترك العمل والتخلي عن التخطيط الإستراتيجي, بل على العكس فإن المعرفة بوجود هذه التحديات الكبيرة لهو مدعاة لنا لأن يتم الاستعد لها وأن تبذل أقصى الجهد في مقاومتها. وتعرضت ورقة بحثية في الجلسة الى اشكالية غياب أو ضعف ممارسة الإدارة الاستراتيجية في مختلف المنظمات في العالم العربي متسائلة . . هل يعود غياب أو ضعف الإدارة الاستراتيجية في مؤسسات التعليم العالي - كنموذج - إلى عوامل ثقافية أم بحثية / علمية / . . وتم تحديد الأسباب المحورية لتلك الإشكالية, والتي من شأنها توليد عدد من الأمراض ذات الطابع الفلسفي والإداري والتنظيمي والبيروقراطي في جنبات مؤسسات التعليم العالي. وتتناولت الورقة بنظرة تحليلية فرضيتين اثنتين هما: / 1 / فرضية غياب الوعي بالمستقبل لدى الإنسان العربي, / 2 / فرضية أن المكون الثقافي سبب محوري لإشكالية ضعف الممارسة الاستراتيجية العربية. وفي خضم مدارسة تلك الفرضيات تطرقت الورقة إلى بعض المفردات والمسائل الثقافية التي ربما تقود إلى تحديد أهم العوامل التي جرّدت المنظمات العربية من التزام حتمية التنبؤ الذكي بالمستقبل والاستعداد الجيد له من خلال بلورة رؤى مستقبلية طموحة وجذابة وإعداد الدراسات الاستراتيجية باعتباره شرطاً رئيساً في تحقيق النجاح والريادة في عالم يتسم بدرجة عالية من التعقيد وسرعة مذهلة في التغيير والتطور. // يتبع / 1948 ت م